كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل التحقيقات في واقعة اتهام فتاة وشابين بتزوير تذكرة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، والتي انتهت بإخلاء سبيلهم بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه لكل منهم بعد ساعات من الاستجواب داخل نيابة الهرم.

وتبين من التحقيقات أن البداية كانت بمحاولة الفتاة دخول حفل الافتتاح مستخدمة تذكرة مزيفة، حيث اشتبه رجال الأمن في التذكرة التي بحوزتها بعد ملاحظة اختلاف في الباركود المطبوع عليها مقارنة بالتذاكر الأصلية. وبفحصها تبين أنها غير صادرة من الجهة الرسمية المنظمة للحفل، فتم التحفظ على الفتاة واقتيادها إلى قسم الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وخلال استجوابها، قالت المتهمة إنها لم تكن تمتلك دعوة أصلية، لكنها رغبت في حضور الافتتاح بعد تداول صور للتذاكر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وأشارت إلى أنها حصلت على صورة لإحدى الدعوات وقررت طباعة نسخة منها بعد تعديل البيانات لتظهر باسمها الشخصي. وأضافت أنها توجهت إلى مكتبة شهيرة في منطقة حلوان، وطلبت من شابين يعملان بها مساعدتها في طباعة التذكرة عقب إجراء مسح ضوئي "سكان" للصورة الأصلية على جهاز الكمبيوتر داخل المكتبة.

وأوضح أحمد شرارة، محامي الدفاع، أن الشابين لم يشتركا في التزوير عمدًا، وإنما سمحا للفتاة باستخدام جهاز المكتبة دون علمٍ بحقيقة ما تنوي فعله. وأكد أن موكليه فوجئا بالقبض عليهما لاحقًا واتهامهما بالمشاركة في التزوير رغم عدم توافر القصد الجنائي لديهما.

قرارات النيابة العامة

وبعد تحريات مباحث الهرم التي أكدت صحة الواقعة وقيام الفتاة بتزوير محرر رسمي يتمثل في "تذكرة حفل المتحف المصري الكبير"، قررت النيابة حجز المتهمين الـ3 لمدة 24 ساعة على ذمة التحريات. وبانتهائها، أمرت بإخلاء سبيلهم بكفالة إجمالية قدرها 30 ألف جنيه — 10 آلاف جنيه لكل متهم — على ذمة القضية، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات خلال الأيام المقبلة.