أكد الخبير في العلاقات الدولية طارق البرديسي، أن الولايات المتحدة تمتلك جميع الأوراق التي تمكّنها من إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، لكنها لا تبدو راغبة فعليًا في التوصل إلى تسوية سياسية حقيقية.

وأوضح البرديسي، خلال مداخلته الهاتفية على قناة إكسترا نيوز، أن واشنطن هي الطرف الذي يحدد إيقاع الحرب، فهي التي تدير الدعم العسكري وتتحكم في تزويد أوكرانيا بالأسلحة والذخائر والمعدات، بل وتحدد طبيعة الردود والمواقف داخل حلف الناتو.

وأضاف أن المؤسسة العميقة في الولايات المتحدة تنقسم حول مستقبل الحرب، فبينما يطالب بعض السياسيين بالتهدئة، تستفيد لوبيات اقتصادية من استمرار النزاع، وعلى رأسها شركات السلاح والطاقة.

وأشار البرديسي، إلى أن واشنطن تستفيد من ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا ومن إعادة تشكيل موازين القوى لصالحها، معتبرًا أن روسيا الاتحادية، بقوتها النووية ومواردها الضخمة من الغاز والمعادن، قادرة على الصمود طويلًا.

وخلص إلى أن المواجهة الحقيقية ليست بين موسكو وكييف فحسب، بل بين موسكو وواشنطن في معركة تتجاوز حدود الجغرافيا الأوكرانية لتطال النظام الدولي بأسره.