السجن لعصابة استغلت “فيلا” لتخزين 25 كلغ “زطلة”

النهار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نشر في 03 نوفمبر 2025 - 13:51

وقّعت محكمة الجنايات الإبتدائية بدار البيضاء اليوم الأحد، أحكاما قضائية تصل إلى 10 سنوات سجنا في حق متهمين موقوفين شكّلوا عصابة إجرامية مختصة في الإتجار الغير شرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية وتخزينها، وتبييض الأموال، إتخذت طابق علوي من مسكن عائلي مهجو بحوش “سيدي سليمان” بمنطقة خرايسية مستودعا لتخزين المخدرات والمؤثرات العقلية بمختلف الأنواع، وتكديس الأموال المحصّلة من النشاط الإجرامي، التي بلغت قرابة 4 ملاييرسنيتم.
حيث مكنت عملية إيقاف أفراد العصابة، من حجز 10 صفائح يقدر وزنها 25 كلغ من المخدرات من نوع ” الكيف المعالج، وما وزنه 600 غ من مخدر” كوكايين”، و118 كبسولة من نوع “كيتيل” و”باركيلنغ”، و5 علب من مؤثر “بريغابلين” بالإضافة إلى أموال طائلة تتمثل في مبلغ مالي من العملة الصعبة يقدّر ب140 أورو وقرابة 4 ملايير سنتيم، مع ميزانيين إلكترونينين يستعملان في وزن الممنوعات المضبوطة .
وجاء منطوق الحكم، بعد انسحاب هيئة المحكمة بدون اشراك محلفيها، إلى المداولة، عقب الإستماع إلى طلبات النيابة العامة بالجلسة، حيث التمست توقيع عقوبة السجن المؤبد في حق كل متهم ويتعلق الأمر بالمدعو “ت.أحسن”،”ز.ياسين” من ذوي السوابق القضائية فيما برأت المتهم الثالث المدعو،”ب.أحمد” من التهم المنسوبة إليه.
وتابعت المحكمة المتهمين ثلاثتهم بجناية حيازة ونقل، وتخزين المخدرات والمؤثرات العقلية بغرض البيع بطريقة غير شرعية، في إطار دماعة إجرامية منظمة، جنحة تبييض الأموال، جنحة التزوير واستعمال المزوّر في وثيقة إدارية
،انتحال اسم الغير في ظروف قد تؤدي إلى قيد حكم في صفيحة السوابق القضائية للغير.
وفي تفاصيل القضية انطلقت التحقيقات القضائية، عقب توقيف المتهم الرئيسي “ت.احسن” ومرافقه “ز.ياسين” اللذين داهمتهما عناصر الشرطة وهما على متن سيارة سوداء اللون من نوع “سكودا”، في أعقاب عملية بحث وتتبّع للمتهم “ت.احسن” بسبب ورود معلومات مؤكدة تفيد بقيامه ببيع وترويج مختلف السموم من مخدرات ومؤثرات عقلية.
ولدى اخضاع كلا المتهمين للتفتيش الجسدي، عثر بحوزة المتهم “ت.احسن” ما وزنه 600 غ من الكوكايين، ومبلغ مالي، كما تم ضبط كمية من المؤثرات العقلية بحوزة مرافقه المتهم الثاني شريكه “ز.ياسين”.
واستكمالا لأجراءات التحقيق، وتوسيع دائرته تنقل عناصر الشرطة، استغلالا لتصريحات المتهم “ت.احسن” إلى حوش سيد سليمان بمدينة خرايسية وبحضور المتهم نفسه، أين تم مداهمة مسكن عائلي يتكون من 3 طوابق، غير مأهول، يستغله المتهم الموقوف وشريكه ” ياسين” في تخزين مختلف أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية، وعائداتهما.
إذ كللت العملية بحجز 25 كلغ من ” القنب الهندي”، الذي حاول كلا المتهمين التخلص منه بعد نقله من مدينة الأربعاطش ببومرداس، إلى مدينة خرايسية، لأجل إخفاء الحمولة التي كانت بداخل أكياس، في الطابق الذي استأجره المتهم ” ياسين” من عند المتهم الثالث “ب.أحمد” مقابل 50 ألف دج شهريا.
كما أسفرت عملية تفتيش المسكن العائلي للمتهم “ياسين” عن ضبط كمية معتبرة من المؤثرات العقلية تتمثل في بالإضافة إلى أموال طائلة تتمثل في 118 كبسولة من نوع “كيتيل” و”باركيلنغ”، و5 علب من مؤثر “بريغابلين” ومبلغ مالي من العملة الصعبة يقدّر بـ140 أورو وقرابة 4 ملايير سنتيم،مع ميزانيين إلكترونينين يستعملان في وزن السموم.
ولدى استجواب المتهم الأول ” ت.حسين” اعترف أمام رجال الضبطية، منذ الوهلة الأولى بـأنه بيوم الوقائع الموافق ل7 جويلية 2024، تم توقيفه على متن سيارة من نوع “سكودا” وهو برفقة شريكه “ز.ياسين”، متلبسا بحيازة كمية من المخدرات الصلبة من نوع “كوكايين”، مقرا أن الممنوعات ملكه الخاص، كما أن بقية المحجوزات المتمثلة في المؤثرات العقلية فهي له، وموجهة للبيع، “crbحيث يقوم بشرائها من عند المكنّى ” كريم
ثم مقرا عن شريكه شقيق “زروق ياسين” ، الذي بالنسبة له يعدّ ممونّه الرئيسي ، إذ يقوم باحتساب له ، ألف دج للغرام الواحد من مخدرات ” الكوكايين”، و200دج للقرص الواحد، حيث يعدّ هذا السعر سعر جملة، ليتكفل بنفسه بتجزئة الممنوعات بغرض بيعها بمبلغ مضاعف.
كما اعترف المتهم للمحققين ببقية المحجوزات التي ضبطت بإحدى الطوابق التابعة لفيلا بحي خرايسية، مصرحا أن وبعد بلوغه خبر توقيف شقيق المتهم ” ياسين” ارتبك وشعر بالخوف، فقام بالتنقل من محلّ إقامته بعين البنيان إلى غاية منطقة خرايسية، برفقة شريكه “ياسين” وقاما بإخراج صندوق الأموال الذي يحوي على قرابة 4 ملايير سنتيم، حيث أكد المتهم أن المهمة نجحت بفضل صديقه “ياسين” الذي تكفل بفتح الطريق له وتأمين مسلكه، لتفادي توقيفه في حاجز أمني، حيث قام بتأمين الطريق له، بالتواصل معه عبر تطبيقة ” واتساب” إلى غاية وصولهما إلى إحدى المساكن المستأجرة من عند المسمى “ب.أحمد”، ليقوم بمفرده بوضع كيس من المخدرات يزن 25 كلغ بالطابق الأول، مشيرا إلى أن المسكن كان مليئا بأكياس المخدرات والموثرات العقلية، الأمر الذي جعله يتعذر عن المبيت فيه، فقرر الاختباء في مكان اخر رافضا العودة إلى حيّه خشية توقيفه من طرف عناصر الشرطة، التي كانت بدورها تحقق مع مموّنه شقيق “يسين” جاره بنفس الحي.
كما أقرّ المتهم بصريح العبارة، بنتائج التفتيش الألكتروني التي ضبطت في هاتفه، منها مكالمات هاتفية ورسائل صوتية جمعته مع شخص يسمى “سامي لؤي”، بالأضافة إلى العثور على صور لمؤثرات عقلية مختلفة الأنواع ومخدرات، عرضها المتهم من هاتفه لعدة أشخاص بغرض البيع، كما تم العثور في هاتف اخر على تطبيقة “فيبر” فيديو لفتاة تقوم باستهلاك مخدر “هيروين”.
من جهته اعترف المتهم الثاني “ياسين” بجزء من الوقائع أمام القاضي، خاصة بعد مواجهته بتصريحات شريكه ” احسن”، في حين أنكر صاحب الفيلا المتهم “ب .أحمد” علاقته بكل ما جرى من وقائع، مؤكدا للمحكمة بأنه لم يكن على علم بأن ” ياسين” كان محلّ أمر بالقبض، حيث سلمه بطاقة هوية مزورة بدون أن يتفطن له، لأجل استئجار مسكنه العائلي، نافيا نفيا شديدا بأنه كان على دراية باستغلاله لإخفاء الممنوعات فيه، حيث أكد أنه غاب عن الحي ولدى عودته وجد الباب الرئيسي محطّم القفل، فقام بإصلاحه، كما أنه لم يبلّغ حينها رجال الشرطة لاعتقاده أن أحدهم قام بكسر الباب الخارجي.

اقرأ أيضا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق