قال الخبير الاستراتيجي محسن الشوبكي إن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد إنجازًا كبيرًا لمصر موجهًا التهنئة والشكر لها، مؤكدًا أن هذا ليس غريبًا على مصر التي شهدت خلال الشهرين الماضيين سلسلة من النجاحات من بينها إنجازات رياضية وثقافية كبرى، مشيرًا إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مزيد من التقدم والإنجازات.

وأضاف الشوبكي، خلال تصريحاته ببرنامج “مطروح للنقاش”، المذاع عبر “القاهرة الإخبارية” أن موضوع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن يرتبط أساسًا بالدبلوماسية السورية النشطة مؤخرًا والتي شملت لقاءات مع تركيا ولبنان وتوقيع اتفاقات تتعلق بالحدود بالإضافة إلى زيارة روسيا، مؤكدًا أن هذه التحركات مهدت للزيارة التاريخية الحالية التي تستند إلى ثلاثة أو أربعة محاور رئيسية أهمها إدخال سوريا كحليف استراتيجي في محاربة تنظيم داعش عبر مواجهة القوى في الشرق الأوسط وتطوير الاقتصاد السوري باتجاه إيجابي.

أشار إلى أن المحور الثاني يتمثل في محاربة تجارة المخدرات التي تشكل خطرًا كبيرًا وترتبط بأنظمة وجهات سابقة في سوريا أو بإيران أو بحزب الله، موضحًا أن هذه الظاهرة باتت تمثل تحديًا خطيرًا للدول المحيطة بسوريا التي تعاني من آثارها الأمنية والاقتصادية.

وتابع أن المحور الثالث يتمثل في الاتفاق الأمني الذي قطع شوطًا كبيرًا في معالجة العديد من النقاط العالقة، مشيرًا إلى أن ما تبقى من قضايا سيحل تدريجيًا حسب المراحل التي ستقدمها الحكومة السورية، لافتًا إلى أنه لا يمكن رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا بشكل كامل في الوقت الحالي لأن واشنطن تستخدمها كأداة ضغط سياسي على الحكومة السورية.