وجه الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، ومسؤول اللجنة الأسقفية للشباب، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر، كلمة تشجيعية لأبنائه وبناته، الذين شاركوا أمس، في الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، حيث قال الأب المطران في كلمته:
وتابع: "في لحظة مفعمة بالفخر والانتماء، شارك شبابنا الكاثوليكي، بالأمس، في افتتاح المتحف المصري الجديد، ليس فقط كحضور رمزي أو مشاركة احتفالية، بل كجزء حيّ وفاعل في مسيرة مصر الحضارية، والثقافية. لقد أظهروا للعالم صورة الشاب المسيحي الكاثوليكي المصري الواعي، الذي يجمع بين إيمانه العميق، وانفتاحه على ثقافة وطنه، وتاريخه العريق."
وأضاف قائلًا: "كم هو جميل أن نرى أبناء الكنيسة، أبناء الرجاء والإيمان، يقفون اليوم في قلب مشهد حضاري عالمي، ليعلنوا أن المسيحي المصري ليس على هامش التاريخ، بل في صميمه، وأنه وريث حضارة تمتد جذورها إلى آلاف السنين، ومشارك في بنائها وتجديدها. فالحضارة التي تحتضن المتحف المصري الكبير ليست مجرد حجارة، وآثار، بل هي قصة إنسان آمن بالجمال، وبنى، وابتكر، وترك بصمته في سفر الإنسانية."
وقال الأنبا توما حبيب إن ما قام به شبابنا الكاثوليكي من مشاركة فاعلة هو علامة رجاء للمجتمع، والكنيسة معًا. فهم جيل يعرف كيف يجمع بين الإيمان، والعلم، بين الانتماء الكنسي، والمواطنة الصالحة، بين الروحانية، والعمل العام. لقد برهنوا أن المسيحية الحقيقية لا تنغلق على ذاتها، بل تنفتح على الخير العام، وتفرح بكل ما يعلي من شأن الإنسان، والكرامة الإنسانية.
وأضاف قائلًا:"نحن نرفع الشكر لله أولًا، الذي يبارك هذا الجيل، ويقوده، ثم نوجه تحية محبة وتقدير لكل شاب وشابة من أبناء وبنات كنيستنا الكاثوليكية بمصر، الذين شاركوا في هذا الحدث العظيم، بوجوههم المشرقة، وقلوبهم المفعمة بالحماس. أنتم فخر للكنيسة، وفخر للوطن."
ووجه رسالة خاصة لهم قائلًا:"ليبارككم الله، ويثبتكم في رسالتكم كشهود للحقيقة والجمال، ولتظلوا دائمًا خميرة صالحة في وس"ط العالم، تحملون نور الإيمان، وتغذّون روح الوطن بالرجاء، والعمل الصالح.
واختتم كلمته قائلا: "يبقى شبابنا الكاثوليكي علامة رجاء متجدّد في وطننا الحبيب، يشهدون أن الإيمان ليس انعزالًا عن المجتمع، بل حضورًا مشرقًا فيه، وأن محبة الله تتجلى أيضًا في محبة الوطن وخدمته. فلتستمروا أيها الأحباء في السير بهذا الوعي والالتزام، حافظين جذوركم الإيمانية، ومنفتحين على كل ما هو نبيل وجميل في ثقافة بلادنا."













0 تعليق