خطت مصر بتدشين المتحف المصري الكبير، فصلا جديدا ليس فقط في تاريخها الحضاري والثقافي، بل في التاريخ الإنساني برمته.
يري الكاتب الأردني من أصل فلسطيني، جهاد الرنتيسي، أن تدشين المتحف المصري الكبير، إعلان عودة مصر إلى موقعها الطبيعي كحاضنة للهوية ومركز للثقافة في المنطقة.
جهاد الرنتيسي: بتدشين المتحف المصري الكبير مصر تستعيد مركزيتها الثقافية
وأوضح "الرنتيسي"، في تصريحات لـ"الدستور": "لا أستطيع عزل افتتاح المتحف المصري الكبير عن دلالاته، أهم هذه الدلالات أن الخطوة تأتي بعد تعرض الآثار في المنطقة إلى سلسلة من الضربات خلال سنوات ما عرف بـ"الربيع العربي" وكأن هناك من يريد أن يطمس هوية إنسان منطقتنا، وتحويله إلى كائن طارئ بلا جذور حضارية.
هذه الدلالة تكرس الاعتقاد بأن مجرد التفكير في إنشاء المتحف إبحار في الاتجاه المعاكس لحالة الانهيار والفوضى التي شهدتها المنطقة وقدرة إنسان المنطقة على مواصلة البناء والتراكم الحضاري.
تدشين المتحف المصري الكبير رسالة للغرب بأن لشعوب الشرق خصوصياتها وعمقها الحضاري
ولفت "الرنتيسي" إلى أن افتتاح المتحف الصري الكبير في مصر يعبر عن رؤية لأهمية الحفاظ على الآثار والتعريف بها، فيه رسالة للآخر الغربي بأن لشعوب الشرق خصوصياتها وعمقها الحضاري، ويمكن للدول الشقيقة والصديقة اتباع هذه الخطوة بمتاحف مشابهة لتكريس هذه الخصوصيات في زمن التحولات الثقافية المرتقبة في ظل المتغيرات الراهنة.
 وأضاف: على الجانب الآخر هناك دلالة تتعلق بدور مصر كحاضنة للثقافة العربية، يمكن البناء على هذه الخطوة لتوفير متطلبات استعادة المركزية المصرية التي أدى ارتخاؤها خلال السنوات الماضية إلى حالة من الهشاشة في المشهد الثقافي العربي.











            





0 تعليق