كشف عمر هشام طلعت، رئيس الاتحاد المصري للجولف، عن الإعداد لتنظيم واستضافة بطولة عالمية كبرى في مصر عام 2026، بمشاركة نخبة من أبرز نجوم الجولف على مستوى العالم، مؤكدًا أن الاتحاد يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية متكاملة تهدف إلى ربط رياضة الجولف بالتنمية السياحية والاقتصادية في الدولة المصرية.

الاتحاد المصري للجولف 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الاثنين بمنتجع العين السخنة، لإعلان انطلاق بطولة البحر الأحمر الدولية للجولف، حيث أشار عمر هشام طلعت إلى أن مصر تمتلك تاريخا عريقا في رياضة الجولف يمتد لعقود طويلة، موضحا أن نادي الجزيرة يضم أقدم ملعب جولف في إفريقيا، إلى جانب ملاعب أخرى تاريخية مثل سبورتنج بالإسكندرية ومينا هاوس أمام أهرامات الجيزة، وهو ما يعكس مكانة مصر الراسخة في هذه الرياضة الراقية.

وأكد رئيس الاتحاد المصري للجولف أن رياضة الجولف في مصر تمثل فرصة استثمارية واعدة ترتبط ارتباطا وثيقا بالنشاطين العقاري والسياحي، مشيرا إلى أن القطاع العقاري يشهد نموا متزايدا مدفوعا بتوافر الخدمات المتكاملة، وعلى رأسها ملاعب الجولف التي أصبحت عنصر جذب رئيسيا للمطورين العقاريين، ما أدى إلى انتشار هذه الملاعب في مختلف أنحاء الجمهورية.

وأضاف أن مصر تمتلك حاليًا ما بين 25 إلى 30 ملعب جولف عامل وتحت التطوير، بالإضافة إلى أخرى قيد الإنشاء، وهو ما يشكل بنية تحتية قوية تؤهلها لاستضافة البطولات الدولية واستقطاب اللاعبين من مختلف دول العالم، خاصة في ظل ما تتمتع به من أجواء مناخية مثالية على سواحل البحرين الأحمر والمتوسط ونهر النيل.

وأوضح عمر هشام طلعت أن سائح الجولف يعد من أكثر السياح إنفاقا على مستوى العالم، إذ يتجاوز متوسط إنفاقه أربعة أضعاف السائح العادي، ما يجعل من تطوير سياحة الجولف في مصر فرصة حقيقية لتعظيم العائد الاقتصادي وتنشيط قطاع السياحة الرياضية.

كما أشاد بالدور المتنامي للاتحاد في توسيع قاعدة ممارسة اللعبة، مشيرًا إلى أن عدد لاعبي الجولف المسجلين في مصر بلغ نحو 2000 لاعب، بزيادة بلغت 30% خلال الأحد عشر شهرًا الماضية، إلى جانب الإقبال الكبير من الهواة الجدد على تجربة اللعبة للمرة الأولى.

وأشار رئيس الاتحاد إلى أن البطولات الأخيرة التي نظمها الاتحاد المصري للجولف حققت أكثر من 5 ملايين مشاهدة عبر القنوات الرياضية ومنصات التواصل الاجتماعي، وهو ما يعكس حجم الاهتمام المتزايد برياضة الجولف في مصر.

وأوضح أن الاتحاد يعمل وفق خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى إعداد بطل أولمبي مصري بحلول دورة الألعاب الأولمبية 2032، من خلال التوسع في تنظيم البطولات الدولية الكبرى وإتاحة الفرصة للاعبين المصريين للاحتكاك بالمحترفين ورفع تصنيفهم العالمي تدريجيًا.

وأكد عمر هشام طلعت أن الاتحاد يسعى إلى تحويل مصر إلى وجهة إقليمية لرياضة الجولف عبر استضافة بطولات غير مسبوقة بالتعاون مع شركاء دوليين، مشيرًا إلى توقيع شراكة مؤخرًا مع سلسلة “مينا تورز” لإقامة أربع بطولات دولية كبرى في ملاعب السخنة ونيو جيزة خلال الفترة المقبلة، بهدف استقطاب محترفين من أوروبا وآسيا وإبراز مصر كإحدى الدول الرائدة في هذه الرياضة.

من جانبه، أكد اللاعب المصري عيسى أبو العلا أن الدعم الكبير الذي يقدمه الاتحاد أسهم في توسيع قاعدة الممارسين داخل الأندية المصرية، مشيرًا إلى أن التعاون القائم مع أندية الجزيرة وسبورتنج يتيح الفرصة لجيل جديد من اللاعبين الشباب لاكتساب مهارات اللعبة والمشاركة كهواة إلى جانب المحترفين.

وأضاف أن الفريق المصري يستعد للمشاركة في البطولة العربية للجولف، ولديه فرص قوية لتحقيق ميداليات جماعية وفردية، إلى جانب اكتساب المزيد من الخبرات الدولية.

وأشار أبو العلا إلى أن البطولات التي ينظمها الاتحاد تشكل فرصة مهمة لتطوير المستوى الفني للاعبين المصريين، وتمنحهم احتكاكًا مباشرًا مع محترفين من مختلف دول العالم، ما ينعكس إيجابًا على تطور اللعبة في مصر وإعداد أبطال قادرين على المنافسة إقليميًا وعالميًا.

وتشهد بطولة البحر الأحمر الدولية للجولف، التي تنطلق اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر الجاري بملعب جولف السخنة في العين السخنة، مشاركة أكثر من 100 لاعب من 35 دولة حول العالم، وتستمر فعالياتها حتى الخميس المقبل الموافق 6 نوفمبر.

يذكر أن الاتحاد المصري للجولف نظم خلال الفترة الأخيرة ثلاث بطولات دولية ناجحة، هي بطولة مصر المفتوحة للهواة في نادي دريم لاند، وبطولة مصر للناشئين والسيدات في نيو جيزة، وبطولة مصر المفتوحة للجولف في نادي مدينتي، والتي حققت جميعها نجاحا كبيرا سواء من حيث التنظيم المتميز أو المشاركة الدولية الواسعة.