قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة إن العاملين في مجال الآثار سواء الأكاديميين أو الميدانيين يعيشون حالة من الشغف الشديد تجاه المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أن هذا الشغف قد يفوق حماس الجمهور العادي لما يتضمنه المتحف من سيناريو عرض متحفي مبتكر وتصميم فريد يختلف عن جميع المتاحف في مصر والعالم.

وأضاف بدران، خلال حواره ببرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز” أن مساحة المتحف المصري الكبير تبلغ خمسة أضعاف مساحة المتحف البريطاني وضعفَي مساحة متحف اللوفر في باريس، مشيرًا إلى أن المتحف سيعرض فعليًا نحو 57 ألف قطعة أثرية تغطي الحقب التاريخية كافة لمصر منذ عصور ما قبل التاريخ مرورًا بعصر بداية الأسرات والعصور القديمة والوسطى والحديثة والعصر المتأخر وحتى العصرين اليوناني والروماني، مؤكدًا أن تلك الفترات التاريخية المتنوعة تجسد كل الحضارات التي مرت على أرض مصر.

وأشار إلى أن المتحف يضم آثارًا من العصرين اليوناني والروماني اللذين كان يحكم خلالهما البطالمة والرومان، موضحًا أنهم أقاموا آثارًا ومعابد بطراز مصري خالص على أرض مصر، مثل معابد دندرة وإدفو وكوم أمبو وفيلة، والتي يطلق عليها العلماء اسم المعابد المصرية في العصر الروماني لأنها شُيدت وفق الطراز المصري القديم وكرست لعبادة المعبودات المصرية، كما أكد أن المتحف بذلك يعد أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة هي الحضارة المصرية.

المتحف المصري الكبير مصري خالص بنسبة 100%، يجسد الحضارة المصرية

وأضاف بدران أن المتحف البريطاني يضم آثارًا من حضارات متعددة من مصر والعراق واليونان ودول إفريقية تعود لفترة الهيمنة الاستعمارية البريطانية، بينما المتحف المصري الكبير مصري خالص بنسبة 100%، يجسد الحضارة المصرية بكل فتراتها على أرض مصرية، مشيرًا إلى أن من أبرز عناصر العرض المبتكرة بالمتحف وجود مسلة معلقة تُعد الأولى من نوعها في العالم.