قال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، إن العالم كله مرتبط بالملك توت عنخ آمون؛ لأنه حكم مصر لفترة قصيرة بدأت عندما كان عمره تسع سنوات وتوفي وهو في الثامنة عشرة من عمره أي أن مدة حكمه لم تتجاوز تسع سنوات، موضحًا أن الضجة الكبيرة التي أحدثها في العالم جاءت من مقبرته التي اكتشفت في الرابع من نوفمبر عام 1922 على يد هوارد كارتر واللورد الإنجليزي كارنارفون.

وأضاف "بدران"، خلال حواره ببرنامج "ستوديو إكسترا"، والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز" أن المقبرة ضمت نحو 5398 قطعة أثرية أغلبها مذهبة أو مصنوعة من الذهب، وكانت أول مقبرة تكتشف كاملة دون تعرضها للنهب، وهو ما منحها دعاية عالمية كبيرة خاصة وأن اكتشافها جاء بعد توقف الحرب العالمية الأولى، حيث جذبت أنظار وسائل الإعلام من مختلف أنحاء العالم، لدرجة أن بعض الصحفيين لم يجدوا أماكن للإقامة أو وسائل نقل للوصول إلى موقع الاكتشاف.

وأشار إلى أن عددًا من القطع المختارة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، والتي تراوح عددها بين 80 و130 قطعة، جابت معارض عالمية في إنجلترا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا وأستراليا، مما زاد من شهرة الملك الشاب وربطه بالفرعون الذهبي الصغير الذي أثار إعجاب العالم بآثاره الفريدة.

الملك توت عنخ آمون يُعد البطل الرئيسي في المتحف المصري الكبير

وأكد "بدران" أن الملك توت عنخ آمون يُعد البطل الرئيسي في المتحف المصري الكبير، الذي يسميه علماء الآثار "بيت توت عنخ آمون الجديد"؛ لأنه سيضم للمرة الأولى المجموعة الكاملة لمقتنياته بعد ترميمها، موضحًا أن المتحف المصري في التحرير كان يعرض سابقًا نحو 1800 قطعة فقط، بينما كانت باقي المقتنيات موزعة بين المخازن والمتحف الحربي بالقلعة ومتحف الأقصر، أما الآن فالمجموعة الكاملة تعرض في مكان واحد داخل المتحف المصري الكبير بعد ترميمها في معامل مجهزة بأحدث التقنيات.