قال الكاتب الصحفي إسلام عفيفي إن الشعب المصري استطاع أن يصنع التاريخ في ثورة 30 يونيو، موجّهًا درسًا قاسيًا لكل التيارات والدول المعادية للدولة المصرية، مؤكدًا أن المصريين أثبتوا قدرتهم على إفشال المخططات مهما كانت محكمة أو متداولة في الأدراج.

وأضاف "عفيفي" خلال لقاءه مع برنامج "مساء dmc" المُذاع على قناة "dmc" أن المخططات المعادية لمصر لا تنتهي، لكنها تُفعل في لحظات الضعف والهشاشة، أو عند غياب الرشد في إدارة الأزمات، وهو ما حدث في فترات تاريخية سابقة، حيث تم استغلال حالة التنافس الداخلي لتفكيك المجتمعات.

وأشار إلى أن القوى الكبرى لا تستخدم الجيوش والأسلحة فقط، بل تعتمد على أدوات توظيفية مثل الجماعات الإرهابية والمليشيات، لزرع الفتن وتأجيج الخلافات الداخلية، ما يؤدي إلى تحويل الدول إلى كيانات فاشلة بمؤسسات هشة، يسهل السيطرة عليها.

وأكد "عفيفي" أن مصر تمثل نموذجًا فريدًا في إدارة المخاطر، من خلال "دبلوماسية النفس الطويل" و"الصبر الاستراتيجي"، مشيرًا إلى أن مصر وقعت فريسة لهذه المخططات في 2011، لكن الشعب المصري أفشلها بوعيه، ونجح في قلب المعادلة خلال ثورة 30 يونيو، التي وصفها بـ"الريمونتادا العظيمة العالمية".

وأوضح أن الشعب المصري هو من استدعى الرئيس عبدالفتاح السيسي ليكون مرشحًا للرئاسة، تمامًا كما فعل في عام 1805 حين اختار محمد علي ليقود البلاد في مواجهة الفوضى، مؤكدًا أن التاريخ لا يكرر نفسه بنفس الشكل، لكنه يعيد إنتاج ذاته وفق السياق.

وأكد أن مصر تدير أزماتها شرقًا وغربًا وجنوبًا وشمالًا، حتى في حوض النيل، مستندة إلى إرث حضاري طويل، وجينات وطنية تدرك أهمية حماية المصالح المصرية بقوة عاقلة، لأن المنطقة لا تحتمل أي تهور.