أكد مصدر مسؤول في تصريحات خاصة لقناة القاهرة الإخبارية، أن اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لا يزال ساريًا بشكل كامل، مشيرًا إلى أن كلا الطرفين ملتزمان بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق شرم الشيخ الذي وُقّع برعاية إقليمية ودولية واسعة.
وأوضح أن اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب مستمر بفضل التنسيق المكثف بين العواصم المعنية، والجهود الدبلوماسية التي لا تتوقف لضمان استمرار حالة الهدوء الميداني ومنع أي تصعيد جديد قد يعيد المنطقة إلى دائرة التوتر والعنف.
وأضاف المصدر أن الالتزام المتبادل يعكس رغبة حقيقية في المضي قدمًا نحو مرحلة أكثر استقرارًا، خصوصًا بعد اللقاءات الأخيرة التي جمعت ممثلي الأطراف المعنية في القاهرة وواشنطن، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على الهدنة وتفعيل آليات المراقبة الميدانية لضمان عدم خرقها.
خطة ترامب ودعم أمريكي متجدد للمسار السياسي
وأشار المصدر إلى أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي جرى التوافق عليها خلال الاجتماعات الأخيرة تمثل الإطار العام للحل السياسي خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن البنود المتفق عليها تتضمن خطوات عملية لإعادة الإعمار، وتسهيل حركة المدنيين، وتهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية أبدت التزامًا واضحًا بدعم الاتفاق ومتابعة تنفيذه على الأرض بالتعاون مع الوسطاء الإقليميين، في مقدمتهم مصر، التي تواصل أداء دورها المحوري في تقريب وجهات النظر وضمان استدامة التهدئة.
دور الوسطاء وتكثيف التنسيق الإقليمي
وأكد المصدر أن جهود الوسطاء لا تزال مستمرة لتذليل العقبات التي قد تواجه تنفيذ الاتفاق، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود العربية والدولية لتثبيت الهدنة وتجنب أي محاولات لنسفها.
وشدد على أن القاهرة تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة بالتعاون مع الشركاء الدوليين لضمان التنفيذ الكامل لبنود اتفاق شرم الشيخ، ودعم المسار السياسي الذي يعيد الأمل في تسوية عادلة وشاملة للصراع.
رسالة إلى الأطراف: الاستقرار مصلحة مشتركة
واختتم المصدر تصريحاته بالتأكيد على أن الاستقرار الإقليمي أصبح مصلحة مشتركة لجميع الأطراف، وأن نجاح اتفاق شرم الشيخ سيمهد الطريق لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي والأمن المستدام، داعيًا إلى تغليب لغة الحوار على لغة السلاح، والعمل بروح المسؤولية لضمان مستقبل أكثر أمنًا وسلامًا للمنطقة بأسرها.
0 تعليق