توضح الدراسات أن اللحوم الحمراء غنية بالبروتين والحديد والزنك، وهي عناصر ضرورية لصحة الجسم وتعزيز جهاز المناعة. ويؤكد الخبراء على أن الاستهلاك المعتدل مفيد، مع تحديد الحد الأسبوعي بـ 500 غرام تقريباً، أي ما يعادل أربعة شرائح لحم، مع ضرورة التنويع بين اللحوم البيضاء، البيض والأسماك لتوازن النظام الغذائي.
وتحذر الأبحاث من أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يؤدي إلى تراكم الدهون المشبعة في الشرايين، ما يزيد من خطر ارتفاع الكوليسترول الضار، وأمراض القلب، والسكري.
كما تشير دراسات علمية متعددة إلى وجود علاقة بين الاستهلاك المفرط للحوم الحمراء وارتفاع احتمالية الإصابة ببعض أنواع سرطان الجهاز الهضمي. ويأتي هذا الجدل بعد أن أعلن وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي جونيور، عن توصيات غذائية جديدة تشجع على تناول الدهون المشبعة واللحوم الحمراء، في خطوة أثارت استغراب الخبراء الطبيين.
ويعد كينيدي شخصية مثيرة للجدل، إذ سبق له نشر معلومات مثيرة للقلق حول لقاحات الأطفال وأدوية الحمل، مما دفع كبرى المؤسسات الطبية الأمريكية للتنبيه إلى مخاطر تصريحاته على الصحة العامة.
وتشدد المنظمات العالمية مثل منظمة الصحة العالمية على ضرورة استبدال الدهون المشبعة بالدهون النباتية عند الإمكان، مع الحفاظ على الاعتدال في استهلاك اللحوم الحمراء. ويشمل ذلك تناول مصادر بروتين متنوعة، وممارسة النشاط البدني المنتظم، لضمان صحة أفضل وتقليل المخاطر الصحية.
كما توضح هذه التوصيات أن التوازن الغذائي والاعتدال هما مفتاح الاستفادة من اللحوم الحمراء دون الإضرار بالصحة، مع ضرورة متابعة المعلومات العلمية المعتمدة وتجنب الإشاعات أو التصريحات غير المثبتة.










0 تعليق