شهدت أسعار الذهب في مصر، صباح الأربعاء 29 أكتوبر 2025، تراجعًا ملحوظًا بنسبة 188% مع بداية التعاملات، متأثرة بحالة الترقب العالمي لاجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي لتحديد أسعار الفائدة، وسط توقعات بزيادة جديدة قد تدفع المستثمرين نحو الدولار على حساب المعادن النفيسة.

ويأتي هذا الانخفاض امتدادًا لموجة التراجع التي تشهدها الأسواق العالمية للذهب منذ بداية الأسبوع، مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة.

أسعار  الذهب بمتهلات تعاملات يوم الاربعاء 29 اكتوبر 2025 

ويترقب المستثمرون محليًا وعالميًا بيان البنك الفيدرالي الأمريكي مساء اليوم، والذي سيحدد اتجاهات الأسواق في الفترة المقبلة، سواء باستمرار الضغوط على الذهب أو تعافيه في حال تثبيت أسعار الفائدة.

من المتوقع أن يستمر التذبذب في أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة مع ترقب قرارات السياسة النقدية العالمية، إلى جانب تحركات سعر صرف الدولار في السوق المحلية المصرية.

يرى خبراء أسواق المال أن استمرار تراجع أسعار الذهب يعكس حالة الحذر والترقب في الأسواق العالمية قبل صدور قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. ففي حال تم الإعلان عن رفع جديد للفائدة، فمن المرجح أن يواصل الذهب تراجعه مع زيادة الإقبال على الدولار كملاذ استثماري أكثر أمانًا.
أما على الصعيد المحلي، فإن انخفاض الأسعار يمثل فرصة استثمارية للمستهلكين والمقبلين على الشراء، خصوصًا بعد الموجة الصعودية التي شهدها المعدن الأصفر خلال الأشهر الماضية.
ويُتوقع أن يشهد السوق المصري حركة انتعاش مؤقتة في المبيعات حال استقرار الأسعار عند مستوياتها الحالية، قبل أن تتضح الاتجاهات الجديدة عقب إعلان نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي، والذي سيشكل نقطة تحول في تسعير الذهب عالميًا ومحليًا خلال الفترة المقبلة.