اختفاء ظاهرة السحابة السوداء بمدن وقري الغربية.. تعرف علي السبب

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت قري ومدن محافظة الغربية خلال هذه الايام اختفاء ظاهرة السحابة السوداء والتي كانت تنتج عن حرق المزارعين لقش الارز في هذا الوقت من كل عام.
وارجع عدد من الفلاحين الي اختفاء ظاهرة السحابة السوداء بسبب التوقف عن حرق قش الارز والاستعانة به في تسمين وعلف الماشية وتصنيع الأخشاب وصناعة الورق والطاقة الحيوية إلى جانب إنتاج السماد العضوي (الكمبوست) 
واضاف المزارعون ان الاقبال علي قش الارز ادي الي ارتفاع اسعاره واصبح يدر عائدا علي والفلاحين بعد ان كانوا يقومون بحرقه.
 ووصل سعر فدان قش الارز الي 3 الاف جنيه و سعر بالة القش الواحدة الي اكثر من 30 جنيها.

وكانت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، قد كشفت في بيان لها عن جملة ما تم  جمعه وكبسه من قش الأرز، والتي تجاوزت 800 ألف طن، وذلك بعد حصاد أكثر من 90%، من المحصول في 7 محافظات.
يأتي ذلك وفقا لتقرير تلقاه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، حول جهود منظومة جمع وتدوير قش الأرز للحد من السحابة السوداء والحفاظ على البيئة، بمنع حرقه، وإعادة تدويره.
ووفقا للتقرير، بلغ إجمالي ما تم كبسه من القش حوالي 819982 طنا، بينما تم فرم حوالي  414585 طنا، وتشوين نحو 577145 طنا، وذلك بمحافظات: الشرقية، البحيرة، القليوبية،  كفر الشيخ، الدقهلية، والغربية، ودمياط.
وأشار التقرير إلى أنه تم انتاج حوالي 1700 طن من الأسمدة العضوية، نتاج إعادة تدوير قش الارز، بالمحافظات، الأمر الذي يؤكد القيمة الإقتصادية الهامة للقش، وإمكانية تحويله إلى مدخلات انتاج ذات قيمة اقتصادية عالية، تساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل، وتحسين خواص التربة.
ووفقا للتقرير أيضا، تم حتى الآن تنفيذ أكثر من 2049 ندوة ارشادية، بمحافظات: الغربية، الشرقية، الدقهلية، القليوبية، كفر الشيخ، والبحيرة، ودمياط ، وفقا للبروتوكول التعاون الموقع بين وزارتي الزراعة والبيئة.
ومن جانبه أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مواصلة جهود الوزارة بالتنسيق مع وزارتي البيئة والتنمية المحلية، في متابعة جهود جمع وإعادة تدوير قش الأرز، لمنع عمليات الحرق، والأضرار بالبيئة، فضلا عن تكثيف جهود توعية المزارعين، بأهمية عمليات التدوير، نظرا لما لها من فوائد بيئية، واقتصادية، واجتماعية هامة.

واضاف وزير الزراعة، إلى أن الوزارة قدمت منذ بداية موسم حصاد الارز، سبل الدعم والتيسير على مزارعي محافظات الدلتا، بتوفير خدمات الزراعة الآلية والميكنة الزراعية لهم من ماكينات الحصاد، والدرس، والمكابس والفرم، بأسعار تنافسية ومناسبة، لتشجيع المزارعين على تبني أساليب الزراعة الحديثة والابتعاد عن الطرق التقليدية التي قد تتسبب في خسائر اقتصادية وبيئية.

وأكد فاروق أن جهود الوزارة ساهمت في سرعة إنجاز عملية الحصاد ودرس الأرز بجودة عالية، فضلًا عن إمكانية كبس قش الأرز وتحويله إلى بالات يمكن الاستفادة منها في صناعات متعددة مثل الأعلاف والأسمدة بدلا من حرقه، والتسبب في خلق السحابة السوداء.

ومن ناحيته قال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، ان منظومة جمع وإدارة وتدوير قش الأرز لموسم تستهدف تحقيق التكامل بين البعدين البيئي والزراعي في إدارة المخلفات، لافتا إلى انه تنفيذ برامج مشتركة بين وزارتي الزراعة والبيئة ممثلا في قطاع الفروع بجهاز شئون البيئة، لتنفيذ الندوات الإرشادية وحملات التوعية الميدانية للمزارعين حول أساليب الإدارة الآمنة للمخلفات الزراعية وسبل الاستفادة منها، إلى جانب توفير المعدات والآلات الخاصة بعمليات الجمع والكبس والفرم، وتقديم الدعم الفني للمزارعين والجمعيات الزراعية، فضلًا عن رصد ومتابعة أنشطة التدوير في مواقع التجميع واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على البيئة وجودة الهواء.

وأشار رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، إلى أن قش الأرز، يعد موردًا اقتصاديًا ذو أولوية ضمن سياسات الدولة لإدارة المتبقيات الزراعية حيث تستهدف الوزارة تحويله من عبء بيئي إلى عنصر إنتاجي يدخل في منظومة صناعات متعددة ذات مردود اقتصادي مرتفع، لافتا إلى انه تم توجيه الجهود نحو توسيع استخدام القش في إنتاج الأعلاف غير التقليدية وتصنيع الأخشاب وصناعة الورق والطاقة الحيوية إلى جانب إنتاج السماد العضوي (الكمبوست) الذي يُعد أحد محاور السياسة الزراعية لخفض تكاليف الأسمدة الكيماوية وتحسين خصوبة التربة واستدامة الإنتاج الزراعي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق