وزير الإسكان: المتحف الكبير يجسد عبقرية المصريين ومرحلة جديدة للقوة الناعمة

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، إن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية تؤكد الدور الريادي لمصر كحارس للتراث الإنساني وصانع للحضارة منذ فجر التاريخ، مشيرًا إلى أن هذا اليوم الاستثنائي يجسد التقاء عبقرية الماضي بعظمة الحاضر، حين تفتح مصر أبوابها للعالم لتعرض ما تمتلكه من كنوز لا تقدر بثمن في أبهى صورة.

وأضاف وزير الإسكان أن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا فريدًا لأحد أبرز المشاريع الثقافية والحضارية في تاريخ مصر الحديث، ضمن سلسلة من المشروعات الكبرى التي نُفذت في عهد الرئيس السيسي، والذي أكد حرص الدولة المصرية على استكمال بناء الجمهورية الجديدة، وترسيخ مكانتها كمركز إشعاع حضاري وثقافي على مستوى العالم.

وأوضح الشربيني أن الدولة المصرية عملت بخطى ثابتة ورؤية واضحة لتؤكد أنها لا تكتفي بحفظ تراثها فحسب، بل تسعى إلى تقديمه بروح معاصرة تليق بمكانتها وتاريخها العريق، مشيرًا إلى أن كل قطعة أثرية داخل المتحف تحكي جزءًا من قصة مصر الممتدة عبر آلاف السنين، وجاء فكر الدولة المصرية في الجمع بين الأصالة والحداثة ليعكس قدرتها على المزج بين السحر القديم والتقنيات الحديثة، بما يفتح مرحلة جديدة من القوة الناعمة المصرية، ويسهم في بناء الوعي وتعزيز الهوية الوطنية وتقديم صورة مصر المشرقة للعالم.

وتابع وزير الإسكان أن المتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد صرح أثري، بل هو شاهد حي على عظمة الحضارة المصرية القديمة وتجسيد واضح لنجاح جهود الدولة في تطوير بنية تحتية متكاملة تدعم استدامة هذا التراث العظيم وتوفر له بيئة تليق بمكانته التاريخية، مؤكدًا أن نجاح أي مشروع ضخم يتطلب التزامًا كبيرًا بتوفير البنية التحتية المناسبة، وهو ما تعمل عليه الدولة حاليًا في المنطقة المحيطة بالمتحف.

وأشار الشربيني إلى أن المخطط الاستراتيجي للمنطقة الممتدة بين مطار سفنكس الدولي ومنطقة هرم سقارة، والذي يشمل منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، يستهدف تطويرًا عمرانيًا وسياحيًا متكاملًا يجعل هذه المنطقة من أبرز المقاصد السياحية العالمية، موضحًا أن المخطط يتضمن العديد من المشروعات التنموية والخدمية والترفيهية التي تتماشى مع القيمة التاريخية والأثرية الفريدة للمكان، إلى جانب إتاحة فرص استثمارية كبرى تضمن الاستغلال الأمثل للأراضي ودعم مختلف الأنشطة التي تخدم الزائرين والسياحة الثقافية.

وأكد وزير الإسكان أن الدولة المصرية تواصل العمل على تنفيذ هذه المشروعات بأعلى معايير الجودة، بما يعزز من جاذبية المنطقة عالميًا ويجعلها محورًا رئيسيًا على خريطة السياحة الدولية، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون بمثابة بوابة حضارية جديدة لمصر، تعكس وجهها المشرق وقدرتها على الإبداع والإنجاز.

واختتم “الشربيني” تصريحاته مؤكدًا أن مصر ستظل تبهر العالم بما تصنعه وتشيده بأيدي أبنائها، مضيفًا أن ما يتحقق اليوم هو امتداد لمسيرة حضارية عظيمة أثبت فيها الشعب المصري على مر العصور أنه لا يعرف المستحيل، وأن إرادته وعزيمته هما سر عبقريته الخالدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق