مصر تمهد لربط غاز «كرونوس» القبرصي بشبكتها عبر خط أنابيب إلى دمياط

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة تعيد رسم خريطة الطاقة بشرق المتوسط، تمضي مصر بثبات نحو ترسيخ مكانتها كمحور إقليمي لتجارة الغاز الطبيعي، عبر مشروع جديد يربط بين أعماق البحر المتوسط وسواحلها الشمالية. 

خطة لمد خط أنابيب يربط حقل الغاز القبرصي «كرونوس» بحقل «ظهر» المصري

فبعد سنوات من التعاون مع شركاء أوروبا في مجالات الطاقة، تستعد القاهرة لمدّ خط أنابيب جديد من الحقول القبرصية إلى محطات الإسالة المصرية، في مشروع يعكس رؤية استراتيجية لتكامل المصالح بين ضفتي البحر.

كشف مصدر عن خطة لمد خط أنابيب يربط حقل الغاز القبرصي «كرونوس» بحقل «ظهر» المصري، على أن يمتد لاحقًا إلى محطة الإسالة في دمياط، تمهيدًا لمعالجة الغاز القبرصي وتسييله داخل الأراضي المصرية قبل إعادة تصديره إلى الأسواق العالمية.

وأوضح المصدر أن هذا المشروع يأتي ضمن اتفاقيات وقّعتها مصر وقبرص مؤخرًا لتعزيز التعاون في مجال الغاز الطبيعي، حيث تشمل التفاهمات نقل الغاز من الحقول القبرصية إلى البنية التحتية المصرية للاستفادة من قدرات محطات الإسالة في دمياط وإدكو.

معالجة الغاز القبرصي وتسييله داخل الأراضي المصرية

وتم توقيع اتفاقيات بالأحرف الأولى بين وزارة البترول المصرية وشركتي «إيني» الإيطالية و«توتال إنرجيز» الفرنسية لتحديد تعريفة نقل الغاز وآليات المناولة والمعالجة والتشغيل، في حين ستتولى الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» إدارة الجانب الفني والتشغيلي من المشروع.

ويُنتظر أن يسهم هذا التعاون في تحقيق مكاسب مشتركة، إذ تستفيد قبرص من تسييل غازها وتصديره إلى أوروبا عبر مصر، بينما تعزز القاهرة من مكانتها كمركز محوري لتجارة الغاز في شرق المتوسط، معتمدة على منشآتها الحديثة وخبرتها الطويلة في صناعة الطاقة.

ومن المتوقع أن يبدأ تدفق الغاز القبرصي إلى مصر بحلول عامي 2027 أو 2028، عقب الانتهاء من الموافقات الاستثمارية واستكمال الأعمال الإنشائية للخط الجديد.

وتضم مصر مصنعين لإسالة الغاز، أحدهما في إدكو بطاقة 1.35 مليار قدم مكعبة يوميًا، والآخر في دمياط بطاقة 750 مليون قدم مكعبة، ما يجعلها الوجهة الأمثل لمشروعات نقل الغاز الإقليمي.

استثمارات تطوير حقل «كرونوس» تقدر بنحو مليار دولار

جدير بالذكر أن استثمارات تطوير حقل «كرونوس» تقدر بنحو مليار دولار، في حين تُعد هذه الخطوة امتدادًا للتعاون المصري القبرصي الذي بدأ منذ اكتشاف حقل «أفروديت» عام 2011، والذي يحتوي على نحو 125 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.


 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق