الثلاثاء 28/أكتوبر/2025 - 12:23 م 10/28/2025 12:23:37 PM
أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أن خطة ترامب للسلام اكتسبت زخمًا دوليًا متزايدًا، وهناك شبه إجماع دولي على ضرورة صمودها باعتبارها فرصة استراتيجية لإعادة ضبط المسار السياسي في الشرق الأوسط، موضحًا أن مصر نجحت خلال مؤتمر شرم الشيخ في تقديم الخطة أمام المجتمع الدولي، واضعةً الأطراف كافة أمام مسؤولياتهم التاريخية، ومؤكدةً أن المرحلة الأولى من التنفيذ تمثل خطوة حاسمة لا تحتمل التأجيل أو التراجع.
وفي هذا السياق، شدد “العرابي” على أن الدبلوماسية المصرية تعمل بالتوازي على توحيد الصف الفلسطيني، وهو ما وصفه بأنه “ضرورة وطنية ومسؤولية تاريخية”، مشيرًا إلى أن غياب التوافق الداخلي لا يخدم سوى الأجندات المعطّلة، ويمنح إسرائيل ذرائع جاهزة للتهرب من التزاماتها، بل وقد يدفعها للعودة إلى التصعيد العسكري، وهو ما تسعى مصر إلى منعه بكل الوسائل الممكنة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ" الدستور"، أن مصر لا تكتفي بالتحركات السياسية، بل تعمل أيضًا على الأرض داخل قطاع غزة، من خلال دعم المشاريع الإنسانية والتنموية، بهدف تثبيت الاستقرار الميداني، والقضاء على أي ذرائع إسرائيلية قد تُستخدم لإفشال قوة الدفع التي أعقبت مؤتمر شرم الشيخ، مؤكدًا أن هذه الجهود الميدانية تُعد امتدادًا طبيعيًا للدور السياسي المصري، وتعكس التزامًا عمليًا بحماية المسار التفاوضي من أي انتكاسات.
وأكد على أن المرحلة الحالية تتطلب إرادة سياسية واضحة، ودعمًا إقليميًا ودوليًا متماسكًا، مع ضرورة استمرار التنسيق العربي، وتحديدًا دعم الدور المصري الذي أثبت فاعليته في إدارة الملفات المعقدة واحتواء التوترات، معتبرًا أن نجاح هذه المرحلة لا يُقاس فقط بوقف التصعيد، بل بمدى قدرة الأطراف على البناء على ما تحقق في شرم الشيخ، وتحويل التفاهمات إلى خطوات عملية ملموسة تضمن استدامة التهدئة، وتفتح الباب أمام تسوية شاملة تعيد الحقوق وتحقق الأمن والاستقرار للجميع.













0 تعليق