في عالم الحميات الغذائية، كثيرًا ما يُساء فهم الكربوهيدرات ويُنظر إليها باعتبارها السبب الرئيسي في زيادة الوزن، لكن الحقيقة أن الكربوهيدرات ليست دائمًا "الشرير" في القصة، بل يمكن أن تكون حليفك الأول في رحلة إنقاص الوزن إذا أُدرِكت طريقة التعامل معها بذكاء وتوازن.
يؤكد خبراء اللياقة أن سر النجاح في خسارة الوزن لا يكمن في الحرمان التام من الكربوهيدرات، بل في إدارة نوعيتها وكميتها، فالكربوهيدرات هي مصدر الطاقة الأساسي للجسم، وتلعب دورًا مهمًا في عمل الدماغ والعضلات، لكن التحدي الحقيقي هو التفريق بين الكربوهيدرات الجيدة والسيئة.
الكربوهيدرات الجيدة (المعقدة)
تُعد هذه النوعية الخيار الأمثل لمن يسعى إلى إنقاص الوزن دون إرهاق الجسم، فهي غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن، وتمنح شعورًا بالشبع لفترات أطول، ما يُقلل من تناول الوجبات الزائدة، وتشمل هذه الفئة:
الحبوب الكاملة مثل الشوفان والكينوا.
البقوليات كالفول والعدس.
الفواكه والخضراوات الطازجة.
المكسرات والبذور.
الكربوهيدرات السيئة (البسيطة):
أما هذا النوع فهو المسؤول عن الارتفاع السريع في مستوى السكر في الدم وما يتبعه من انخفاض مفاجئ، ما يسبب الجوع والرغبة في تناول المزيد من الطعام. ومن أبرز مصادرها:
الخبز الأبيض والمعجنات.
المشروبات الغازية والعصائر المُحلاة.
الحلويات والمخبوزات الصناعية.
وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن الحفاظ على توازن الكربوهيدرات يُساعد على التحكم في مستويات الطاقة وتحسين التمثيل الغذائي، ما يجعل عملية فقدان الوزن أكثر استدامة، كما توصي الدراسات بتقليل الحصص تدريجيًا بدلًا من الامتناع التام عنها، لأن الحرمان المفاجئ يؤدي غالبًا إلى نتائج عكسية.
نصائح لإدارة تناول الكربوهيدرات بذكاء:
اختر دائمًا الكربوهيدرات الكاملة على المكررة.
قلّل الكميات دون إلغائها تمامًا.
اجعل البروتين والألياف جزءًا من كل وجبة لتقليل امتصاص السكر.
راقب توقيت تناول الكربوهيدرات، ويفضّل استهلاكها في النهار عند النشاط.
















0 تعليق