من وقف إطلاق النار لإعادة الإعمار.. مسار سياسى جديد تقوده مصر لإنهاء الأزمة الفلسطينية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في ظل التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية، برز الدور المصري كمحرك رئيسي لمسار سياسي شامل، يبدأ بوقف إطلاق النار، ويمتد إلى إعادة إعمار غزة، تتحرك مصر على عدة محاور لإنهاء الأزمة، مستندة إلى رصيد طويل من الوساطة الفعالة والعلاقات المتوازنة مع كافة الأطراف.

ومن وقف إطلاق النار إلى إعادة الإعمار، تقود مصر مسارًا سياسيًا متكاملًا يسعى لتحقيق تهدئة دائمة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، عبر جهود واضحة للرئيس عبد الفتاح السيسي، تؤكد أن القاهرة لا تزال صوت العقل والوسيط الموثوق في صراعات المنطقة.

وبادرت مصر بالتواصل مع الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي لفرض تهدئة عاجلة، بجانب تدخلات سياسية وأمنية لاحتواء التصعيد ومنع تهجير المدنيين، مع فتح قنوات اتصال مع الأمم المتحدة وأطراف دولية لدعم وقف إطلاق النار.

هذا بالإضافة إلى تخصيص مئات الملايين من الدولارات لدعم مشاريع البنية التحتية والإسكان كما جري عام 2021، وإدخال معدات مصرية وشركات وطنية لتنفيذ أعمال الإعمار داخل القطاع، والتنسيق مع الدول المانحة لتأمين تمويل دائم لإعادة الإعمار.

وفي دعم إنساني مستمر، تم فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الطبية والغذائية رغم كونه مخصصًا للأفراد، بجانب استقبال المصابين الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية وتوفير الرعاية الكاملة، مع وجود دور محوري للهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع المنظمات الدولية.

وكانت الرؤية السياسية المصرية لحل دائم، تمثلت في رفض الحلول المؤقتة والتمسك بـ"حل الدولتين"، مع تفعيل المسار التفاوضي عبر دعم السلطة الفلسطينية وتقوية مؤسساتها، وذلك في وجود تحذير مصري من خطط تهجير أو تغيير ديموغرافي في القطاع.

في السياق، أوضح الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام، أنزقمة شرم الشيخ كانت فارقة في مسار القضية الفلسطينية، حيث استطاعت مصر عبر جهودها على جميع المسارات المتوازية أن تضع القضية الفلسطينية في المسار الصحيح لتثبيت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مؤكدة مقاربة الحل الشامل والعادل من خلال حل الدولتين، وهو ما أجهض كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية.

ولفت الخبير بمركز الأهرام بأن القمة أطلقت مسارًا جديدًا للقضية الفلسطينية، مع وجود خريطة طريق تشمل خطوات قصيرة المدى. وتتضمن المرحلة الأولى مواجهة بعض الصعوبات المتعلقة باستعادة جثث الرهائن الإسرائيليين، حيث تعمل مصر على تثبيت وقف إطلاق النار ومنع أي مبررات لإعاقة التنفيذ. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق