أعرب أحمد عبدالله، رئيس منظمة "مشاد" الحقوقية، عن بالغ قلقه إزاء ما وصفه بـ"المجازر المروعة" والانتهاكات الجسيمة التي تشهدها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، مؤكدًا أن ما يحدث يمثل خذلانًا حقيقيًا للشعب السوداني وللضمير الإنساني العالمي.
وقال "عبدالله" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" إن الفاشر تعيش تحت حصار دام أكثر من عامين، وسط عمليات تصفية ميدانية للمدنيين وانتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان، في ظل صمت دولي غير مبرر من الأمم المتحدة والمؤسسات المعنية.
وأضاف أن ما يجري في الفاشر ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة مكتملة الأركان، تُرتكب أمام أعين العالم الذي اختار الصمت، رغم تجاوز عدد الضحايا حاجز الـ2000 قتيل، مع استمرار سقوط المزيد من المدنيين يوميًا.
وأكد رئيس منظمة "مشاد" أن هذه الجرائم تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، لوقف الإبادة الجماعية الصامتة، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإنقاذ من تبقى من سكان المدينة، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، وانعدام الرعاية الطبية.
وشدد على أن المدنيين لا يحتاجون إلى بيانات إدانة، بل إلى تدخل حقيقي ينقذ أرواحهم من الموت المحقق، ويضع حدًا لهذه الكارثة التي تهدد ولاية شمال دارفور بالكامل.












0 تعليق