كشف برنامج استيفا على تلفزيون “الدستور” الذي يقدمه الزميل عمرو المزيدي تفاصيل مقتل أم وأبناءها الثلاثة على يد مالك محل بيع أدوية بيطرية ادعى وجود علاقة عاطفية مع الأم.
قال الكاتب الصحفي عمرو المزيدي في استيفا إن قسم شرطة الهرم تلقى بلاغا بالعثور على جثة طفل وبجواره شقيقته تنازع الموت داخل عقار بمنطقة فيصل كان يحيط بها بعض الغموض، خاصة مع التعرف على هويتهما حيث قال والدهما إنه أبلغ منذ 20 يومًا بتغيب زوجته ومعها أبناؤه الثلاثة بعد خلاف نشب بينهما وتركها منزل الزوجية وزعمها أنها ذهبت لمنزل أسرتها، لكنه اكتشف عدم وجودها لديهم، فأبلغ بتغيبهم بمحضر رسمي بقسم شرطة الهرم.
تابع المزيدي أنه تم تشكيل فريق بحث رفيع المستوى وزع فيه المهام وبنود خطة البحث على رجال قسم شرطة الهرم، ما بين مراجعة كاميرات المراقبة والتي رصدت لحظة توقف توك توك وتخلص من بداخله من الطفلين ثم الهرب، وتمت أيضًا مناقشة والد وأسرة الطفلين والبحث عن الأم والشقيق المفقودين، وأيضًا استجواب شهود العيان وصولًا إلى تتبع خط سير التوك توك المستهدف.
أوضح المزيدي أنه تم تفريغ كاميرات المراقبة بعد رصد إحداها توك توك تخلص من الطفلين، و"عروس لعبة" معلقة بالتوك توك وعلامات مميزة بخلاف لوحاته، كان خيط البداية للوصول إلى قائده، حيث تتبع ضباط مباحث الجيزة خط سير التوك توك من خلال فحص كاميرات المراقبة بالمنطقة بالكامل، حتى تم الوصول إليه، ليرشد بكل سلاسة عن شابين طلبا منه توصيلهما لمنطقة اللبيني، خاصة أن الطفلين يشعران بحالة إعياء ويرغبان في إيصالهما لمنزلهما، واستجاب لهما السائق القاصر ولم يعلم بوجود جريمة تنفذ حوله.
وكشف برنامج استيفا أن قوة أمنية نجحت في ضبط الشابين اللذين أرشد عنهما سائق التوك توك، ليفجر أحدهما مفاجأة أمام فريق البحث ساردًا تفاصيل خطته الشيطانية للتخلص من الأم وأطفالها الثلاثة.
وقال المتهم "أحمد.م.ع"، 38 سنة، صاحب محل لبيع الأدوية البيطرية، إنه يقيم بمنطقة كفر طهرمس وتعرف على والدة الأطفال منذ قرابة 3 أشهر أثناء ترددها على المحل، وربطتهما علاقة عاطفية تحولت لعلاقة آثمة، وعقب تشاجرها مع زوجها انتقلت للإقامة معه في شقة مستأجرة بشارع سليم بمنطقة اللبيني وبرفقتها أطفالها الثلاثة.
واستكمل المتهم اعترافاته قائلًا إنه خلال فترة إقامة السيدة معه اكتشف خيانتها له وارتباطها بعلاقات محرمة مع آخرين، فخطط لقتلها، ووضع خطة شيطانية يستطيع بها التخلص منها ومن أبنائها دون ترك دليل وراءه معتقدًا أنه لن يتم كشف أمره.
وعن طريقة تنفيذ الجريمة، قال إنه أحضر مادة كاوية يستخدمها في تنظيف الأدوات البيطرية، وخلطها مع دواء بيطري ووضع الخليط في كوب عصير وقدمه لها، وعندما شعرت بإعياء ادعى خوفه عليها ونقلها إلى مستشفى قصر العيني زاعمًا أنها زوجته ويسعى لعلاجها، وسجّل بياناته باسم مزيف ثم تركها تواجه الموت وفر هاربًا فور علمه بلفظها أنفاسها الأخيرة.
ووفقا لبرنامج استيفا اعترف المتهم بأنه قرر التخلص من أطفالها الثلاثة بذات المادة الكاوية، فاصطحبهم في نزهة بمنطقة ترعة المنصورية بكفر غطاطي، وقدم لهم عصائر تحتوي على نفس المادة السامة فتناول منها "سيف الدين" و"جنى" ليصابا بحالة إعياء شديدة، بينما رفض الصغير "مصطفى" تناول العصير ليقرر المتهم إنهاء حياته بطريقة أشد قسوة، حيث ألقاه في ترعة ووقف يشاهده يغرق حتى تأكد من نزول جسده الضئيل أسفل المياه.
وبقي الطفلان الكبيران حيث زادت حالة إعيائهما بعدما عاد بهما المتهم إلى شقته، وعندما فارق "سيف الدين" الحياة وتدهورت حالة "جنى"، قرر إنهاء الفصل الأخير من خطته فاستعان بعامل لديه في المحل يدعى "رمضان.ص.ع" لمعاونته في حملهما واستدعيا سائق توك توك صغير السن ووضعا الطفلين داخل التوك توك، حتى وصلا لمكان العثور عليهما، حيث تخلصا من جسديهما بمدخل العقار وفر هاربًا، حيث لم يعلم صديقه ولا سائق التوك توك جريمته.














0 تعليق