ليزه مايتنر: العالمة السويدية التي مهدت طريق الانشطار النووي

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ولدت ليزه مايتنر في 7 نوفمبر 1878 في فيينا، النمسا، لعائلة يهودية مثقفة، منذ طفولتها أظهرت ذكاءً فائقًا واهتمامًا بالعلوم، مما دفعها لمتابعة دراسة الفيزياء والرياضيات في وقت كانت النساء تواجه صعوبات كبيرة في دخول المجالات العلمية.

التعليم والمسيرة الأكاديمية
 

درست مايتنر الفيزياء في جامعة فيينا، حيث كانت واحدة من بين النساء القلائل في ذلك الوقت اللاتي حصلن على تعليم متقدم في العلوم بعد تخرجها، انتقلت إلى ألمانيا للعمل في معهد كايزر فيلهلم للفيزياء في برلين، حيث بدأت تعاونها الطويل والمثمر مع الكيميائي أوتو هان.

 

إسهاماتها العلمية

 

تعتبر ليزه مايتنر واحدة من أهم الشخصيات في الفيزياء النووية، من أبرز إسهاماتها:

 

مهدت لاكتشاف الانشطار النووي: من خلال أبحاثها حول النواة والنيترونات، ساعدت على فهم كيفية تقسيم الذرات الثقيلة، مما مهد الطريق لاكتشاف الانشطار النووي.

 

العمل مع أوتو هان وفريتز شتراسمان: قدمت التحليل النظري الذي فسر نتائج التجارب، لكنها لم تمنح جائزة نوبل، بينما حصل هان عليها وحده.

 

البحوث حول النشاط الإشعاعي: ساهمت في دراسة العناصر المشعة وخصائصها، ما ساعد في تقدم علوم الطاقة النووية والفيزياء الحديثة.

 

تحدياتها كامرأة عالمة

 

واجهت مايتنر صعوبات كبيرة بسبب كونها امرأة في مجال يهيمن عليه الرجال، كما اضطرت للفرار من ألمانيا النازية عام 1938 بسبب أصولها اليهودية، واستقرت في السويد، حيث واصلت أبحاثها رغم الظروف الصعبة، مؤمنة بأهمية العلم والتفاني في البحث.

 

إرثها العلمي وتأثيرها

 

توفيت ليزه مايتنر في 27 أكتوبر 1968 في كمبريدج، المملكة المتحدة، تاركة إرثًا علميًا هائلًا، تعتبر رمزًا للمرأة في العلوم، وشخصية محورية في تاريخ الفيزياء النووية، مساهمتها في فهم الانشطار النووي ألهمت العلماء ووضعت الأسس لتطوير الطاقة النووية والبحث في الفيزياء الذرية.

 

تكريمها وإرثها المستمر

 

على الرغم من أنها لم تحصل على جائزة نوبل، حصلت مايتنر على العديد من الجوائز والتكريمات بعد وفاتها، بما في ذلك تسمية عنصر مايتنريوم (Mendelevium) تكريمًا لها، وهو أحد أرفع الاعترافات في الكيمياء والفيزياء الحديثة، إرثها يشمل دعم مشاركة النساء في العلوم وإظهار أن الإصرار والموهبة يمكن أن تتغلب على العقبات الاجتماعية والتاريخية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق