بينما كانت حملة "تحرير بريتني" تقدم للعالم باعتبارها انتصارًا لحرية نجمة البوب من قيود الوصاية والتحكم الأسري، تطرح اليوم أسئلة جديدة ومقلقة حول ما إذا كان إنهاء الوصاية قد أطلق العنان لفوضى كانت القيود السابقة تمنعها.
في أحدث تصريحاته، يقدم كيفن فيدرلاين، الزوج السابق لبريتني سبيرز، رواية صادمة عن سنوات زواجهما وما تلاها من انهيار نفسي وسلوكي للنجمة التي طالما كانت أيقونة موسيقى البوب.
الليلة التي انهار فيها كل شيء
بحسب تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية، يروي فيدرلاين أنه أدرك أخيرًا أن زواجه من بريتني لا يمكن إصلاحه في الليلة التي اتصلت به فيها وهي ثملة، تدعوه للانضمام إلى حفلة كانت تجمعها بباريس هيلتون وليندسي لوهان، بينما كان يسمع بكاء طفليهما في الخلفية.
يقول في مذكراته الجديدة "كنت تعتقد أنك تعرف" إن المكالمة جاءت في الثالثة أو الرابعة فجرًا من نوفمبر 2006، بعد أيام قليلة من تقديمها طلب الطلاق.
ويصفها بأنها كانت "القشة الأخيرة" في علاقة كانت تتهاوى وسط أضواء الشهرة وحفلات الليل ومشاكل الإدمان.
أميرة البوب... خلف الأبواب المغلقة
يستعيد فيدرلاين في كتابه تلك الفترة التي ملأت صورها الصحف، وهي تسهر وتحتفل بلا توقف، بينما كانت حياتها الأسرية تتفكك بصمت.
ويقول: "رأيت صورها في الصحف تخرج مع باريس هيلتون وتحتفل في ماليبو، لكن سماعي لبكاء أطفالي بينما كانت هي في الطرف الآخر من المكالمة كان أكثر من أن أتحمله".
ويضيف أنه فقد حينها "أي بصيص أمل" في إنقاذ زواجه أو حماية أطفاله داخل هذا الجو الذي وصفه بـ"المدمر نفسيًا".
روايات الأطفال.. خوف ليلي وسكين في الظل
الأخطر في المذكرات هو ما نقله فيدرلاين عن طفليه، اللذين قالا إنهما كانا يستيقظان أحيانًا ليجدا والدتهما واقفة في مدخل الغرفة تراقبهما بصمت، وبيدها سكين.
وفي مواقف أخرى، يروي أن بريتني كانت "سريعة الغضب"، وأنها في إحدى المرات لكمت أحد الطفلين وهددته بسكين.
روايات – إن صحت – تعكس صورة مأساوية لاضطراب نفسي لم يُعالج بشكل كافٍ بعد رفع الوصاية عنها، بحسب ما جاء في ديلي ميل.
حرية أم انكسار؟
وطرحت الصحيفة البريطانية تساؤلًا هامًا، حول إذا ما كان إلغاء الوصاية على بريتني عام 2021 اعتُبر انتصارًا إنسانيًا ضد الاستغلال، لكن مذكرات فيدرلاين تُعيد طرح السؤال المؤلم: هل كانت الحرية التي طالبت بها النجمة هي ما احتاجته فعلًا؟ أم أن رفع القيود تركها وحيدة في مواجهة أزماتها النفسية العميقة؟.














0 تعليق