قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى بكل الطرق لإفساد اتفاق غزة، مؤكدًا أن هذا السلوك ليس مفاجئًا، بل يتماشى تمامًا مع طبيعته السياسية المعروفة بالمراوغة والتلاعب.

أضاف حسين في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" أن التوافق الوحيد بين المراقبين والمتابعين لخطة ترامب هو أن نتنياهو سيحاول بكل الوسائل إفشال الاتفاق، متابعًا: "لو لم يفعل ذلك، لما كان نتنياهو كما نعرفه".

وأشار إلى أن ما يقوم به نتنياهو، حتى الآن، يتسق تمامًا مع شخصيته، ومع توقعات المراقبين، لافتًا إلى أن الأسباب وراء ذلك متعددة ولا تقتصر فقط على خوفه من مستقبله السياسي، بل ترتبط أيضًا بالأجندة الأساسية لليمين الإسرائيلي المتطرف.

وأضاف أن هذا التيار يرى في اللحظة الراهنة فرصة تاريخية قد لا تتكرر، من أجل الاستحواذ على أراضٍ جديدة، تصفية القضية الفلسطينية، تنفيذ مخطط التهجير، رسم صورة "إسرائيل الكبرى" الممتدة من النيل إلى الفرات.

وأكد أن المتغير الأبرز في المشهد هو الموقف الأمريكي، الذي وصفه بأنه "جيد نسبيًا حتى هذه اللحظة"، لكنه شدد على أن هذا الموقف قابل للتغير في أي وقت، مما يجعله عاملًا غير مضمون في المعادلة السياسية.