قال عبدالفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن الاجتماعات التي جمعت الفصائل الفلسطينية في القاهرة تمثل ثمرة الجهد المصري المتواصل والجاد تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مؤكدًا أن مصر تبدي إصرارًا صادقًا في الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع العودة إلى الحرب مجددًا، إضافة إلى دفع المراحل الأهم المرتبطة بعملية إعادة الإعمار والتعافي، وإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة شؤونها إلى جانب الأشقاء والأصدقاء الداعمين.
وأضاف "دولة"، في مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن حركة فتح والقيادة الفلسطينية كانتا على تواصل مستمر مع الأشقاء في مصر، وكانتا دائمًا عاملًا مساعدًا وميسرًا لكل جهد يخدم المصالحة الوطنية ويعزز وحدة الصف الفلسطيني.
وأشار إلى أن الموقف الإيجابي الذي بدأت الفصائل الفلسطينية في التعبير عنه مؤخرًا يعكس وعيًا متقدمًا بأهمية الأولويات الوطنية، وفي مقدمتها وقف الحرب وإعادة الإعمار، وتوحيد الصف الفلسطيني تحت مظلة الشرعية الوطنية الواحدة الممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية.
ولفت إلى أن منظمة التحرير هي المظلة الشرعية الجامعة لكل فصائل العمل الوطني، وأنها قامت على مدار عقود من التضحيات، مشددًا على ضرورة التزام الجميع بقراراتها وبالشرعية الدولية.
وأوضح أن من يبتعد عن هذا البيت الجامع يخسر ويفقد الغطاء الوطني، وقد أدركت كثير من القوى اليوم خطأ الرهان على أجندات خارجية لا تخدم المصلحة الفلسطينية، داعيًا إلى وحدة وطنية حقيقية تقوم على النظام السياسي الواحد والمؤسسات الموحدة لدولة فلسطين.
وأوضح أن سقوط فكرة "البديل" واستمرار التمسك بمنظمة التحرير ومؤسسات الدولة الفلسطينية هو ما يحمي المشروع الوطني الفلسطيني، ويضمن التوجه بخطوات ثابتة نحو وحدة وطنية شاملة تحفظ الحقوق وتدعم مسار الدولة الفلسطينية المستقلة.
0 تعليق