قال الدكتور هاني العقاد، المحلل السياسي الفلسطيني، إن اجتماع الفصائل الفلسطينية برعاية القاهرة يؤكد قدرة مصر على إدارة مفاتيح المعادلة الفلسطينية، وحرصها على وحدة الموقف الفلسطيني.

وأضاف أن القيادة المصرية تدرك أن تعافي غزة من آثار حرب الإبادة الوحشية يبدأ من وحدة الكلمة والموقف الفلسطيني، وتلبية المبادرات والنصائح التي تراها مصر تصب في صالح الفلسطينيين لمواجهة التحديات التي تهدد مستقبل القضية الوطنية.

توقيت حساس وخطة موحدة لما بعد الحرب

وأشار العقاد في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن دعوة مصر للفصائل جاءت في توقيت حساس للغاية، بهدف بلورة موقف وقرار موحد وخطة عمل شاملة لما بعد الحرب، تشمل الحكم المحلي، إعادة الإعمار، واستعادة الأمن والاستقرار في غزة، مؤكدًا أنه بدون جهود فلسطينية موحدة تضع إنهاء الانقسام فوق كل الحسابات الفصائلية، فلن يتمكن الفلسطينيون من إنقاذ غزة من تداعيات الحرب.

ملفات جوهرية على جدول الأعمال

وأضاف أن إصرار مصر على مساعدة الفلسطينيين في طي هذا الملف يعد من أولويات الدور المركزي المصري، وهو ما دفع إلى وضع عدة ملفات على جدول أعمال الاجتماع، أهمها تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة غزة والإشراف على إعادة الإعمار، انخراط جميع الفصائل، بما فيها حماس والجهاد الإسلامي، في منظمة التحرير الفلسطينية لتوحيد التمثيل الفلسطيني، وبناء استراتيجية وطنية موحدة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

الوحدة الوطنية سبيل مواجهة التحديات

وأكد العقاد، أن الوحدة الوطنية وتوحيد الموقف الفلسطيني هما السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المستقبلية وضمان مستقبل أفضل لغزة وللقضية الفلسطينية.