تعد الوادي الجديد من أهم المحافظات الزراعية في مصر، لما تمتاز به من تربة خصبة ومناخ معتدل وموارد مائية وفيرة من الآبار الجوفية، ما يجعلها بيئة مثالية لزراعة مختلف المحاصيل على مدار العام، وخاصة المحاصيل الشتوية التي تُعتبر من الركائز الأساسية في تحقيق الأمن الغذائي بالمحافظة.
ومع بداية الموسم الشتوي، تشهد الأراضي الزراعية في مختلف مراكز المحافظة، الخارجة، الداخلة، الفرافرة، باريس وبلاط نشاطًا كبيرًا في زراعة المحاصيل الشتوية، تحت رعاية اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، وبتوجيهات من الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، في إطار خطة الدولة للتوسع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.
ويتصدر محصول القمح قائمة المحاصيل المزروعة خلال هذا الموسم، نظرًا لأهميته الغذائية والاقتصادية، حيث تُنفذ المديرية برامج إرشادية لتوعية المزارعين بأحدث طرق الزراعة والري الحديث لضمان زيادة الإنتاج. كما تعد البطاطس من أهم المحاصيل الشتوية التي تحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا، وتلقى إقبالًا متزايدًا من المزارعين بفضل نجاح زراعتها في الأراضي الجديدة.
ومن بين المحاصيل الأخرى التي تنتشر في أراضي المحافظة خلال الشتاء البرسيم، الفول البلدي، الجرجير، السبانخ، والكرنب، وهي من المحاصيل التي تساهم في دعم الثروة الحيوانية وتوفير الخضر الطازجة للأسواق المحلية. كما شهدت السنوات الأخيرة توسعًا ملحوظًا في زراعة النباتات الطبية والعطرية مثل النعناع، البابونج، والريحان، والتي لاقت رواجًا كبيرًا في الأسواق المحلية والعالمية نظرًا لجودتها العالية.
وتواصل مديرية الزراعة بالوادي الجديد تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين من خلال فرق تجوب كافة المزارع، إلى جانب توفير التقاوي المعتمدة والأسمدة، لضمان نجاح موسم الزراعة الشتوية وتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة.
وبفضل هذه الجهود، أصبحت المحافظة نموذجًا ناجحًا في تنويع الإنتاج الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة بالواحات، بما يعزز مكانتها كمصدر مهم للمحاصيل الشتوية على مستوى الجمهورية.










0 تعليق