الجمعة 24/أكتوبر/2025 - 06:51 م 10/24/2025 6:51:24 PM
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن مواجهة التيارات المتطرفة في عصر السوشيال ميديا تحتاج إلى خطة شاملة تقوم على إعداد الكوادر المؤهلة ومتابعة دقيقة للمحتوى الدعوي الموجه للشباب.
وأوضح خلال لقائه على قناة "الناس" أن حجم الزخم الفكري الذي تبثه التيارات المتشددة عبر المنصات الإلكترونية يتطلب جهدًا كبيرًا وتنسيقًا منظمًا بين العلماء والمتخصصين، مع تحديد المتحدثين والمحتوى العلمي بعناية، بحيث يكون الخطاب صادرًا عن شخصيات تجمع بين التأهيل العلمي والفكر الدعوي القادر على إيصال الرسالة بوعي ومسؤولية.
وأشار الدكتور علام إلى خطورة الأفكار التي تُشكك الشباب في عقيدتهم، موضحًا أن بعض الخطابات المتشددة التي تُوظف الدين لأغراض سياسية أدت إلى ردة فكرية وظهور حالات إلحاد في بعض المجتمعات.
وأكد أن تحميل الدين مسؤولية فشل التجارب السياسية يُعد من أكبر الأخطاء التي تشوش على ثوابت العقيدة.
وشدد مفتي الجمهورية على أهمية تطوير الخطاب الديني ليواكب متغيرات العصر، داعيًا إلى تبسيط الرسائل الدينية في ما سماه "الكبسولات الفكرية"، لتكون قصيرة المدى عميقة المضمون، وقادرة على حماية وعي الشباب من الانجراف وراء دعاوى التطرف أو التشكيك في الثوابت.


















0 تعليق