الجمعة 24/أكتوبر/2025 - 06:41 م 10/24/2025 6:41:05 PM
شهد، اليوم الجمعة، حتى الرابعة مساءً حراكًا سياسيًا وإنسانيًا مكثفًا بشأن قطاع غزة، وسط تصريحات متباينة من القادة الدوليين، وتحركات على مستويات عدة لتحديد ملامح المرحلة المقبلة بعد وقف إطلاق النار.
المواقف الأمريكية والتركية والإسرائيلية تظهر اتجاهات متناقضة حول مستقبل إدارة القطاع
فبينما أبرزت المواقف الأمريكية والتركية والإسرائيلية اتجاهات متناقضة حول مستقبل إدارة القطاع، حذرت المنظمات الدولية من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.
وفيما يزداد الحديث عن ترتيبات ما بعد الحرب، تبرز خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن ضم الضفة الغربية، إلى جانب تحذيرات منظمات أممية من تفاقم أزمات الغذاء والصحة والأنقاض في غزة.
كما تتواصل الجهود الدبلوماسية بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة، في ظل دعوات لإعادة الإعمار وفتح المعابر أمام المساعدات والإجلاء الطبي.
ملخص تطورات اليوم في غزة وإسرائيل
- صرح وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأن حماس "لا يُمكنها المشاركة في حكم غزة مستقبلًا". وفي مؤتمر صحفي عُقد أثناء زيارته لإسرائيل، قال روبيو أيضًا إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "لا يُمكنها لعب دور في غزة"، واصفًا إياها بأنها "فرع لحماس". وقال روبيو يوم الجمعة إن على إسرائيل أن تشعر بالارتياح تجاه الدول المساهمة في قوة أمنية دولية مُستقبلية في غزة، بعد ورود تقارير تُفيد بمعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتدخل التركي. وقال روبيو للصحفيين في مركز تنسيق عسكري جنوب غرب إسرائيل: "لم نُشكل هذه القوة بعد، لذا لا يزال العمل جاريًا". وأضاف روبيو أيضًا أن المزيد من الدول مُستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن القرار سيُتخذ بانتظار اتفاق إقليمي أوسع. وقال وزير الخارجية الأمريكي إن إنهاء الحرب بشكل مستدام سيشجع المزيد من الدول على الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، التي بموجبها قامت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020.
- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يجب على الولايات المتحدة وغيرها من الدول بذل المزيد من الجهود لدفع إسرائيل إلى وقف انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك احتمال استخدام العقوبات أو وقف مبيعات الأسلحة. ووفقًا لبيان رسمي لتصريحاته للصحفيين على متن رحلة العودة من عُمان، أكد أردوغان أن حماس ملتزمة بالاتفاق. وفي تصريحات أدلى بها قبل المؤتمر الصحفي لروبيو، قال أردوغان إن تركيا لا تزال مستعدة لدعم قوة المهام الخاصة بغزة المخطط لها بأي شكل من الأشكال.
- أمر نتنياهو بوقف التقدم في مشاريع القوانين البرلمانية المتعلقة بضم الضفة الغربية بعد أن وصف نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، التصويت على مشروعي قانون في الكنيست بأنه "إهانة". حصلت مشاريع القوانين التي تُطبق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، والتي تُعادل ضم الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم، على موافقة أولية من البرلمان الإسرائيلي يوم الأربعاء، بعد أسبوع واحد فقط من نجاح دونالد ترامب في تمرير اتفاق يهدف إلى إنهاء الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ عامين على غزة.
- أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحسن طفيف في كمية المساعدات المُقدمة إلى غزة منذ سريان وقف إطلاق النار، ولم يُلاحظ أي انخفاض يُذكر في الجوع. وفي حديثه يوم الخميس، صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، للصحفيين بأن وضع المساعدات في غزة "لا يزال كارثيًا" وأن "الطعام لا يكفي" لسكان القطاع. وأضاف أيضًا أن ما يُقدر بمليون شخص في غزة بحاجة إلى رعاية صحية نفسية. وقال إن "الدمار كان جسديًا ونفسيًا أيضًا". وبينما رحب بوقف إطلاق النار في غزة، حذر من أن "الأزمة لم تنتهِ بعد، والاحتياجات هائلة".
- دعا ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية، إلى فتح جميع المعابر من غزة إلى إسرائيل ومصر خلال وقف إطلاق النار، ليس فقط لدخول المساعدات، بل أيضًا لعمليات الإجلاء الطبي. وقال: "يجب فتح جميع الممرات الطبية"، لا سيما للمستشفيات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، كما كان يحدث عادةً قبل الحرب. وأضاف أن فتح هذا الممر سيُحدث "تغييرًا جذريًا".
- يخشى سكان الضفة الغربية أن يكونوا الهدف التالي لإسرائيل بعد غزة. وحرصًا على تجنب مواجهة نفس الغضب الذي عانت منه غزة، التزمت أصوات المقاومة الصمت، حتى مع الارتفاع الحاد في عدد هجمات المستوطنين اليومية والقيود المفروضة في الضفة الغربية، وفق تقرير لصحيفة الجارديان.
- استمر عنف المستوطنين الإسرائيليين الذي يستهدف موسم حصاد الزيتون الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة دون هوادة، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين وأمميين. فمنذ بدء موسم الحصاد في الأسبوع الأول من أكتوبر، سُجِل ما لا يقل عن 158 هجومًا في أنحاء الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وفقًا لأرقام نشرتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية. أخبر قرويون وكالة رويترز أن مزيجًا من الأوامر العسكرية وعنف المستوطنين جعلهم غير قادرين على الوصول إلى معظم محاصيل الزيتون الخاصة بهم.
- بعد عامين من الحرب، دُفنت غزة تحت أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض، ودُمرت ثلاثة أرباع المباني، وفقًا لبيانات الأمم المتحدة التي حللتها وكالة فرانس برس. وحذر تحليل أولي نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة في أغسطس من أن الأنقاض تُشكل خطرًا صحيًا جسيمًا على السكان المعرضين.
- بدأت منظمة حقوقية محاولة لرفع دعوى قضائية خاصة تزعم أن مواطنين بريطانيين ذهبوا بشكل غير قانوني للقتال في صفوف إسرائيل. وقُدم طلب إلى محكمة الصلح لاستدعاء شخص مُحدد يوم الاثنين.
- أفادت قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الخميس، بأن وفدين من حماس وفتح اجتمعا في مصر لمناقشة ترتيبات ما بعد الحرب في غزة. وبموجب خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، ستشرف قوة أمنية دولية من حلفاء عرب ومسلمين على عملية انتقال غزة مع انسحاب القوات الإسرائيلية.
- دعت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي، دونالد ترامب إلى المساعدة في تأمين إطلاق سراح زوجها من سجنه الإسرائيلي، حسبما صرح ابنها عرب لوكالة فرانس برس. وكان مروان البرغوثي، المنتمي إلى حركة فتح، غريمة حماس التاريخية، من بين السجناء الفلسطينيين الذين أرادت حماس إطلاق سراحهم كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لوسائل الإعلام المختلفة.














0 تعليق