شارك الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، في فعاليات مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر الذي نظمته وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في إطار جهود الدولة نحو تعزيز مفهوم التنمية العمرانية المستدامة وتبني نهج البناء الأخضر بما يدعم تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ويسهم في تطوير المدن المصرية ورفع جودة الحياة للمواطنين وتحسين كفاءة استخدام الموارد.
خطة لإحياء التراث العمراني وزيادة الرقعة الخضراء
وقال محافظ القاهرة إن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران والبناء الأخضر، تمثل خطوة متقدمة نحو تحقيق رؤية الدولة المصرية للتنمية العمرانية المستدامة، وتعكس التزام الحكومة بتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية.
وأشار محافظ القاهرة إلى أن القيادة السياسية أكدت منذ انطلاق المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر الذي استضافته مصر، على أهمية التحول نحو العمران الأخضر باعتباره أحد ركائز رؤية مصر 2030، وهى الرؤية التى تتحول اليوم إلى واقع ملموس عبر هذه الاستراتيجية الوطنية الطموحة.
وأضاف محافظ القاهرة أن محافظة القاهرة تعمل على ترجمة هذه الرؤية إلى مشروعات تنفيذية ومبادرات ميدانية تسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين، وتدعم التحول إلى مدينة مستدامة تعتمد على النقل النظيف، وإدارة المخلفات بكفاءة، وترشيد استهلاك الطاقة، بما يتكامل مع خطط الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
ولفت إلى أنه من أبرز المشروعات التي نفذتها المحافظة لتحقيق العمران الأخضر المستدام مشروع الأتوبيس الكهربائي الذكي الذي يهدف إلى تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء بالعاصمة، واستبدال وحدات الإنارة التقليدية بأخرى موفرة للطاقة (LED) في الشوارع والميادين الرئيسية، وتطوير منظومة إدارة المخلفات بالقاهرة الكبرى بالتعاون مع وزارة البيئة وبدعم من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، من خلال إنشاء محطات وسيطة حديثة ومصانع لتدوير المخلفات، وتطوير القاهرة التاريخية ومحيط الفسطاط بما يشمل إنشاء مساحات خضراء ومسارات للمشاة والدراجات وفق معايير الاستدامة البيئية، كما يعد إنشاء حديقة تلال الفسطاط كأكبر مشروع بيئي مفتوح في الشرق الأوسط، يربط بين القاهرة القديمة والجديدة، إلى جانب تطوير حديقة الأزبكية التاريخية، إحدى أقدم وأجمل حدائق القاهرة.
وأشار محافظ القاهرة إلى وجود خطة بالمحافظة لإحياء التراث العمراني وزيادة الرقعة الخضراء في قلب العاصمة، لتعود القاهرة إلى دورها الثقافي والحضاري؛ من خلال رؤية متكاملة لتصبح القاهرة مدينة خضراء مستدامة، تحافظ على تاريخها العريق وتواكب تطلعات المستقبل، وتؤكد أن التنمية الحضرية يمكن أن تسير جنبًا إلى جنب مع حماية البيئة وتحسين نوعية الحياة.
نوه بأن محافظة القاهرة ستظل في طليعة المحافظات الداعمة لكل مبادرة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والعمران الأخضر، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية سعيًا نحو مستقبل حضري أكثر استدامة وازدهارًا.
ويهدف إطلاق الاستراتيجية إلى وضع إطار وطنى شامل للتخطيط العمرانى المستدام وتطبيق معايير البناء الأخضر في المدن المصرية بما يعزز مرونتها في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، ويدعم التحول نحو مدن أكثر استدامة وكفاءة.
إحياء التراث العمراني وزيادة الرقعة الخضراء في قلب القاهرة




0 تعليق