فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكبر شركتين نفطيتين في روسيا، روسنفت ولوك أويل، في محاولة للضغط على موسكو للموافقة على وقف الحرب المستمرة منذ 24 فبراير 2022.
ترامب يعاقب سيد الكرملين
ويعد هذا أول إجراء اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد روسيا منذ أن تولي مقاليد الحكم في يناير الماضي، مما يعكس تغير واضح وجديد في سياسة ترامب ضد نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومحاولة من جانب الرئيس الأمريكي إجبار بوتين الجلوس على طاولة المفاوضات ووضع حد لهذا القتال الدموي بين كييف وموسكو والذى يستنزف خزينة الأسلحة لدى واشنطن أحد الداعمين أوكرانيا بالسلاح خلال الحرب. إلى جانب دفع الولايات المتحدة فاتورة مالية باهظة لمحاولة سد احتياجات أوكرانيا.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت: "حان الوقت لوقف القتل ووقف إطلاق النار فورًا " . وأضاف: "نظرًا لرفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنهاء هذه الحرب العبثية، تفرض وزارة الخزانة عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين تُموّلان آلة الحرب التابعة للكرملين".
إلغاء قمة ترامب وبوتين
تأتي العقوبات الجديدة، التي تهدف إلى الضغط على موسكو لقبول وقف إطلاق النار، بعد فشل محادثات دبلوماسية مُخطط لها بين الولايات المتحدة وروسيا. وكان من المقرر سابقًا أن يلتقي ترامب وبوتين في بودابست في موعد غير مُحدد، لكن البيت الأبيض أعلن لاحقًا إلغاء القمة.
وقال ترامب "لم نشعر بأننا سنصل إلى المكان الذي يتعين علينا الوصول إليه - لذلك ألغيت الأمر، لكننا سنفعل ذلك في المستقبل" .
ووصف ترامب، الذي التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في البيت الأبيض في اليوم نفسه الذي تم فيه الإعلان عن العقوبات الجديدة، هذه الخطوة بأنها "يوم كبير للغاية فيما يتعلق بما نقوم به".
قال ترامب:" هؤلاء ضد شركتي النفط الكبيرتين، ونأمل ألا يستمروا طويلاً. نأمل أن تُحسم الحرب".
أوكرانيا ترحب بالخطوة المتأخرة!
ورحبت أوكرانيا بهذه الخطوة في الوقت الذي تواصل فيه صد الهجمات الروسية على مدنها والبنية التحتية الحيوية.
قالت السفيرة الأوكرانية لدى الولايات المتحدة أولها ستيفانيشينا، إن "واشنطن، للمرة الأولى منذ توليها منصب الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، اتخذت قرارا بفرض عقوبات شاملة على شركات الطاقة الروسية" .
وتأتي إعلانات العقوبات في أعقاب هجوم واسع النطاق بالصواريخ والطائرات بدون طيار على البنية التحتية للطاقة في جميع أنحاء أوكرانيا والذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 44 شخصًا ليلة 22 أكتوبر.
ورفض الكرملين الموافقة على وقف إطلاق النار، وفي الأيام الأخيرة، ورد أنه واصل الإصرار على أن تستسلم أوكرانيا لكل أراضي منطقة دونيتسك كشرط مسبق للسلام، في الوقت الذي يسعى فيه البيت الأبيض إلى التوسط في تسوية لإنهاء الحرب الروسية.
وفي 20 أكتوبر، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن موقف موسكو بشأن إمكانية وقف الأعمال العدائية على طول خطوط المواجهة الحالية في أوكرانيا لم يتغير.
في السابق، تجنب ترامب فرض عقوبات مباشرة على روسيا، وأصر على أن التهديد بفرض عقوبات مستقبلية كان أداة مهمة في مفاوضات السلام.
0 تعليق