الخميس 23/أكتوبر/2025 - 04:56 م 10/23/2025 4:56:57 PM

قال الباحث السياسي اللبناني سامر كركي، إن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تم التوافق عليها باعتبارها تمهيدًا لوقف الحرب وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن إدخال المساعدات الإنسانية وفتح الموانئ وإطلاق سراح الأسرى وسحب قوات الاحتلال من مناطق في غزة هي خطوات أساسية على طريق إنهاء الأزمة.
وأوضح كركي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن المرحلة الثانية التي يجري الحديث عنها حاليًا، والمتعلقة بمجلس السيادة وإدارة القطاع، تأتي وفق ما تم التوافق عليه مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، من خلال لجنة إدارية تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية، تعنى باستدامة إدخال المواد الإنسانية وتعزيز الأمن والتعافي وإعادة الإعمار داخل القطاع.
رفض أي وصاية أجنبية على الشعب الفلسطيني
وأكد رفض أي وصاية أجنبية على الشعب الفلسطيني، أو أي ترتيبات تمس وحدة الأراضي الفلسطينية جغرافيًا وسياسيًا وديموغرافيًا، سواء في غزة أو الضفة أو القدس، مشددًا على أن فلسطين أرض واحدة تحت الاحتلال، ويجب أن تنعم بالحرية وتُقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشار كركي إلى أن ما يجري حاليًا من حوارات في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، يمثل فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية وتثبيت المواقف الرافضة لأي مشروع لتقسيم غزة أو إبقاء الاحتلال في مناطق داخلها.
وختم كركي تصريحه بالقول إن الولايات المتحدة الأمريكية، رغم دعمها لإسرائيل، تدرك محدودية قدرة الاحتلال على تحقيق أهدافه، مضيفًا أن التساؤل الأبرز اليوم هو: هل ستسمح واشنطن للعرب بدعم إعمار غزة في ظل تمسك حركة حماس بسلاحها وعدم تسليمه إلا للسلطة الفلسطينية؟ مؤكدًا أن المشهد الداخلي الإسرائيلي يعاني من صراع خفي داخل السلطة التنفيذية، ما يزيد من تعقيد المشهد المستقبلي في المنطقة.
0 تعليق