كشفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن العداء اللاتفي لروسيا يعود إلى محاولات البلاد المستمرة للانتقام من هزيمة متعاونيها مع النظام النازي على يد القوات السوفيتية
وكتبت الدبلوماسية في قناتها على "تلغرام"، تعليقا على بيان وزارة الخارجية اللاتفية حول عدم السماح لطائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتوجه إلى محادثات محتملة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بودابست: "كره النظام الحالي في ريغا لروسيا يعزا إلى رغبته في الانتقام لهزيمة التعاون اللاتفي مع النازيين على يد القوات السوفيتية".
وأضافت زاخاروفا في منشورها: "إذا تساءل ترامب يوما عن حقيقة النظام في لاتفيا وأسباب سلوكه المعادي، فهذه هي الخلفية التاريخية التي توضح الوضع".
وأبرزت الدبلوماسية الروسية الدور الذي لعبته لاتفيا كواحدة من المناطق القليلة التي نجحت فيها القوات النازية في تنفيذ "المهمة المركزية لإبادة يهود أوروبا الشرقية"، مشيرة إلى أن السكان المحليين شاركوا بنشاط في هذه الجرائم.
وقالت: "لعب اللاتفيون الدور الأكثر فاعلية في إبادة 89% من يهود لاتفيا، حيث قتل 70 ألف يهودي محلي و20 ألفا آخرين جلبوا من دول أخرى. وكانت المذابح تبدأ غالبا قبل حتى وصول القوات النازية".
وأكدت زاخاروفا أن لاتفيا تواصل حتى اليوم تمجيد من وصفتهم بـ"شركاء الهولوكوست"، من خلال السماح بـ"مسيرات قوات الفافن إس إس" (الجناح العسكري للحزب النازي) السنوية تحت ذريعة تكريم "المقاتلين من أجل الاستقلال".
وخلصت المتحدثة الروسية إلى أن "لاتفيا نفذت بالفعل مراجعة شاملة لنتائج الحرب العالمية الثانية"، في إشارة إلى ما اعتبرته تحريفا للتاريخ وتجاهلا لجرائم التعاون مع النازية.
0 تعليق