عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا بعنوان: "مصر وأوروبا تسعيان لإنهاء التوترات في البحر الأحمر ومعالجة الأزمات في السودان وليبيا"، تناول تطور العلاقات بين الجانبين في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
وأوضح التقرير أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تمتد لعقود، لكنها شهدت نقلة نوعية في مارس 2024، حين تم رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، ويواجه الطرفان تحديات مشتركة تتطلب تنسيقًا وتعاونًا وثيقًا لتجاوزها، خاصة في ملفات الأمن الإقليمي والهجرة غير الشرعية.
ويُعد السلام في الشرق الأوسط من أبرز القضايا التي تجمع الطرفين، حيث ترى أوروبا أن استقرار المنطقة ينعكس مباشرة على أمنها، بينما تراهن القاهرة على دعم الأوروبيين للمطالب العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ووقف الحرب في غزة، ورفض التهجير، وإعادة إعمار القطاع، وفتح مسارات سياسية قائمة على حل الدولتين.
وشهدت قمة شرم الشيخ للسلام، التي حضرها كبار زعماء أوروبا، اتفاقًا لوقف الحرب في غزة، ما عكس حجم التعاون المصري الأوروبي، والتقدير الأوروبي للدور القيادي الذي تلعبه مصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
كما أشار التقرير إلى تعاظم التعاون في ملف الهجرة غير الشرعية، حيث تدعم أوروبا الرؤية المصرية التي تركز على معالجة جذور الهجرة من خلال إنهاء النزاعات في الدول الطاردة للسكان.
وفي هذا السياق، دعمت المفوضية الأوروبية جهود مصر في استضافة اللاجئين، مع تأكيد القاهرة رفضها لفكرة المعسكرات المغلقة.
وفي ما يخص التوترات الإقليمية، تعمل مصر والاتحاد الأوروبي على تهدئة الأوضاع في البحر الأحمر لضمان أمن الملاحة العالمية، إلى جانب جهود مشتركة لإخماد الصراعات في السودان وليبيا والقرن الإفريقي، وتعزيز الاستقرار في حوض البحر المتوسط.
وخلص التقرير إلى أن مصر، باعتبارها دولة محورية في المنطقة، والاتحاد الأوروبي كقوة عالمية مؤثرة، يشكلان معًا ركيزة أساسية لعلاقات دولية مثمرة تخدم شعوب الشرق الأوسط، إفريقيا، وأوروبا.
















0 تعليق