أعيد افتتاح متحف اللوفر في باريس، اليوم الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من سرقة لصوص لمجوهرات ملكية تاريخية تقدر قيمتها بنحو 88 مليون يورو أي ما يعادل (102 مليون دولار) في عملية سرقة تاريخية تم خلال الاستيلاء على مجوهرات ملكية.

إعادة فتح متحف اللوفر 

وتم افتتاح المتحف من الساعة التاسعة صباحا، وهو الموعد المعتاد لفتح المتحف، بدأ الزوار الأوائل في دخول المؤسسة الشهيرة عالميا، رغم أن المتحف قال إن معرض أبولو، حيث وقعت السرقة يوم الأحد، لا يزال مغلقا.

ويبحث عشرات المحققين عن الجناة، ويعملون على نظرية مفادها أن عصابة الجريمة المنظمة هي التي تسلقت سلمًا على شاحنة لاقتحام المتحف، ثم أسقطت تاجًا مرصعًا بالماس أثناء فرارهم. 

استجواب في مجلس الشيوخ بعد سرقة اللوفر

من المقرر أن يواجه مدير متحف اللوفر، لورانس دي كارس، استجوابا من قبل لجنة ثقافية في مجلس الشيوخ الفرنسي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء وسط تساؤلات حول التدابير الأمنية في المتحف الأكثر زيارة في العالم.

ولم يدل ديس كارز، الذي يدير متحف اللوفر منذ عام 2021، بأي تصريح علني منذ أن سرق اللصوص المجوهرات الملكية خلال عملية سطو نهارية يوم الأحد استغرقت سبع دقائق فقط.

وأثارت السرقة مجددا الخلاف حول انعدام الأمن في المتاحف الفرنسية ، بعد أن تعرضت مؤسستان أخريان الشهر الماضي للسرقة.

المجوهرات تقدر بـ 102 مليون دولار

وقالت المدعية العامة في باريس لور بيكو، الثلاثاء، إن "أمين متحف اللوفر قدر الأضرار بنحو 88 مليون يورو"، أو 102 مليون دولار، لكنها قالت إن الخسارة الأكبر كانت في التراث التاريخي الفرنسي ، مضيفة أن اللصوص لن يحصلوا على الجائزة كاملة إذا ما فكروا في "إذابة هذه المجوهرات بطريقة سيئة للغاية".

وأكدت  بيكو تورط أربعة أشخاص في عملية السرقة التي وقعت يوم الأحد ، وقال إن السلطات تقوم بتحليل بصمات الأصابع التي تم العثور عليها في مكان الحادث.

ويقوم المحققون بتفحص لقطات كاميرات الفيديو من حول المتحف وكذلك من الطرق السريعة الرئيسية خارج باريس بحثًا عن علامات اللصوص الذين فروا على دراجات بخارية.

أشار تقرير صادر عن ديوان المحاسبة الفرنسي ويغطي الفترة من 2019 إلى 2024، إلى تأخر "مستمر" في تحديثات الأمن في متحف اللوفر. ولم يُغطَّ سوى ربع جناح واحد بكاميرات المراقبة. 

وفي عملية السرقة التي وقعت يوم الأحد، ركن اللصوص شاحنة مزودة بسلم قابل للتمديد، مثل تلك التي يستخدمها عمال النقل عادة في باريس، أسفل معرض أبولو بالمتحف بعد وقت قصير من افتتاحه، وتسلقوا واستخدموا معدات قطع للوصول إلى النافذة وفتح خزائن العرض لسرقة المجوهرات. 

وقد سرق اللصوص ثماني قطع ثمينة، بما في ذلك قلادة من الزمرد والألماس أهداها نابليون الأول لزوجته الإمبراطورة ماري لويز، وإكليل كان ذات يوم ملكًا للإمبراطورة أوجيني، والذي يحتوي على ما يقرب من 2000 ماسة. 

وفي الشهر الماضي فقط، اقتحم مجرمون متحف التاريخ الطبيعي في باريس ، وسرقوا قطعاً ذهبية تقدر قيمتها بأكثر من 1.5 مليون دولار. كما سبق و سرق لصوص طبقين ومزهرية من متحف في مدينة ليموج بوسط فرنسا، تقدر قيمتها بنحو 7.6 مليون دولار.