قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، إن هناك رأيين بشأن ما إذا كان ملف الجثث قد يعرقل اتفاق غزة، موضحًا أن الرأي الأول هو رأي البسطاء والولايات المتحدة الأمريكية من جهة بالإضافة إلى رأي المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والذي يرى أن هذا الأمر ميداني ولا يعيق تطبيق الاتفاق.

وأضاف المدهون، خلال تصريحاته لبرنامج “حديث القاهرة”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة والناس” أن حركة حماس كانت متجاوبة وسلمت العديد من الجثث بطريقة واضحة كما سلمت الأسرى الأحياء دفعة واحدة وفي وقت قصير دون أي تباطؤ أو مراوغة كما فعل الاحتلال الإسرائيلي الذي راوغ في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وقام بعملية خداع في موضوع قوائم الأسرى.

الاحتلال الإسرائيلي والذي يحاول أن يتحجج بأي مبرر أو ذريعة لاستئناف الحرب

وتابع أن الرأي الآخر هو رأي الاحتلال الإسرائيلي والذي يحاول أن يتحجج بأي مبرر أو ذريعة لاستئناف الحرب، مشيرًا إلى أن ذلك دليل على أن الهدنة أو التهدئة أو الاتفاق جاء رغمًا عن إرادة الاحتلال الإسرائيلي وكان للوسطاء دور مهم في إقناع الولايات المتحدة الأمريكية أولًا وتثبيت الاتفاق، كما كان للدور المصري أهمية كبيرة خاصة أن الاتفاق تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مما يجعل منه اتفاقًا قويًا ورصينًا رغم محاولات الاحتلال الالتفاف عليه.