تطرح جريدة «الدستور» في عددها الصادر غدًا الثلاثاء سلسلة من التحقيقات والتقارير الخاصة التي تتناول أبرز الملفات الشائكة على الصعيدين الداخلي والخارجي، في مقدمتها ملف الاقتصاد المصري، والمناسبات الدينية الشعبية، والعلاقات المصرية الأوروبية.
في الملف الاقتصادي، تسلط «الدستور» الضوء على قضية مبادلة الديون كإحدى الأدوات الحديثة لتخفيف أعباء الدين العام، حيث أكد خبراء الاقتصاد أن مبادلة الديون واستراتيجيات خفض نسبة الدين العام تمثل حجر الزاوية في خطة الحكومة لتحقيق الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي المستدام، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحويل جزء من المديونية إلى استثمارات مباشرة في قطاعات استراتيجية متنوعة.
وأوضح الخبراء أن مبادلة الديون ليست مجرد آلية مالية لتقليل الالتزامات، بل تحول نوعي في فلسفة إدارة الدين العام من الاعتماد على القروض التقليدية إلى شراكات استثمارية تحقق عوائد طويلة الأجل وتنشط القطاع الخاص. وشددوا على أن خفض نسبة الدين العام من 85% إلى أقل من 75% خلال ثلاث سنوات يتطلب برنامجًا متكاملًا يشمل إصدار سندات متنوعة وتعزيز التمويلات الميسرة وإعادة هيكلة الأصول الحكومية عبر طروحات كبرى، مع ضمان الشفافية والحوكمة المالية الدقيقة.
أما في الجانب الاجتماعي والديني، ترصد «الدستور» الأجواء الروحانية التي تشهدها القاهرة الليلة في ختام مولد الإمام الحسين، سبط النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تحتشد مئات الآلاف من محبي آل البيت والطرق الصوفية داخل ساحة المسجد الحسيني، في واحدة من أضخم المناسبات الدينية الشعبية في العالم الإسلامي. ويختتم الاحتفال بالإنشاد الديني الذي يحييه المنشد الكبير ياسين التهامي ونجله محمود، بمشاركة عدد من المنشدين البارزين، في أجواء مفعمة بالمحبة والروحانية.
وعلى الصعيد الدولي، تنشر «الدستور» تقريرًا موسعًا عن القمة المصرية الأوروبية المقرر انعقادها غدًا في بروكسل بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أكد خبراء وسياسيون أوروبيون أن القمة تمثل فصلًا جديدًا في العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن تشهد توقيع صفقات اقتصادية ومبادرات تمويلية جديدة تتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأوضح الخبراء أن القمة تنعقد في لحظة جيوسياسية دقيقة يشهد فيها العالم إعادة تشكيل لموازين القوى، وستتناول ملفات حيوية أبرزها إعادة إعمار غزة، والسد الإثيوبي، إلى جانب ملفات إقليمية أخرى، مؤكدين أن أوروبا تنظر إلى مصر كقوة استقرار رئيسية في الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

0 تعليق