أكد المحلل الاقتصادي مهند ياقوت، أن تزايد حالات تعثر القروض العقارية في الولايات المتحدة، خاصة في القطاع العقاري التجاري، يثير القلق، مشيرًا إلى أن نحو 6.5% من المقترضين يعانون من عجز عن السداد، وهو ما يضغط على البنوك الإقليمية الصغيرة التي تعتمد بشكل رئيسي على هذا النوع من القروض.

وأضاف خلال مداخلة ببرنامج "مال وأعمال"، المُذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن تخصيص البنوك لمزيد من السيولة لتغطية القروض المتعثرة يقلل من هامش ربحيتها، ويؤثر على استقرارها المالي، لكنه استبعد تكرار سيناريو أزمة 2008، موضحًا أن البنوك الأمريكية أصبحت اليوم أكثر صلابة بفضل اختبارات التحمل والإصلاحات التنظيمية التي أعقبت الأزمة السابقة.

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يمثل التحدي الأكبر أمام السوق العقارية الأمريكية، لأن تكلفة خدمة الدين أصبحت عبئًا إضافيًا على المقترضين، لافتًا إلى أن قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض الفائدة خلال اجتماعاته المقبلة سيحدد إلى حد كبير اتجاه الاقتصاد الأمريكي واستقراره المالي عام 2025.