شهدت قرية طهما التابعة لمركز العياط بمحافظة الجيزة، حادثًا مأساويًا، بعد أن لقيت طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات مصرعها غرقًا في مياه ترعة القرية أثناء لهوها بجوارها.

كشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة أن الطفلة كانت تلهو بالقرب من حافة الترعة، عندما اختل توازنها وسقطت في المياه، ولم يتمكن أحد من إنقاذها لعدم إجادة السباحة، ما أدى إلى غرقها في الحال.

وكان الرائد كريم عليان، رئيس مباحث مركز شرطة العياط، قد تلقى إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بغرق طفلة في مياه الترعة، وعلى الفور انتقلت قوات الشرطة مدعومة بـ قوات الإنقاذ النهري إلى موقع البلاغ، حيث تم انتشال الجثمان من المياه ونقله إلى ثلاجة مستشفى العياط المركزي تحت تصرف النيابة العامة.

باشرت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وإعداد تقرير تفصيلي يوضح أسباب الوفاة، كما صرحت بدفن الجثمان عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة وتسليمه لذويها.

وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول ملابسات الحادث، واستدعت أسرة الطفلة لسماع أقوالهم، في وقتٍ خيّم فيه الحزن على أهالي القرية الذين ودّعوا الطفلة في جنازة مؤثرة.

العثور على جثة شاب مجهول في مياه النيل بمنشأة القناطر

وفي واقعة أخرى، شهدت قرية نكلا التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة واقعة مأساوية، بعدما تمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثة شاب في العقد الثالث من عمره، عُثر عليها طافية بمياه نهر النيل دون وجود ما يثبت هويته.

فور تلقي بلاغ من الأهالي بوجود جثة تطفو على سطح المياه، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، مدعومة بقوات الإنقاذ النهري التي باشرت أعمال البحث والانتشال.

وبعد جهود مكثفة، تم استخراج الجثمان ونقله إلى ثلاجة مستشفى منشأة القناطر تحت تصرف النيابة العامة.

وكشفت المعاينة الأولية أن الجثة لا تحمل أي إصابات ظاهرية، كما لم يُعثر بحوزة المتوفى على أوراق شخصية أو متعلقات تدل على هويته. وبدأت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تكثيف جهودها لتحديد هوية الشاب من خلال تعميم صورته على أقسام الشرطة المختلفة، ومطابقة أوصافه مع بلاغات التغيب الواردة خلال الأيام الماضية.

وطلبت النيابة العامة تقرير الطبيب الشرعي لبيان سبب الوفاة، وهل توجد شبهة جنائية من عدمه، كما أمرت بسرعة الانتهاء من التحريات اللازمة حول ملابسات الواقعة.

وتأتي هذه الحادثة لتعيد إلى الأذهان أهمية توخي الحذر على ضفاف النيل والترع المنتشرة بالمناطق الريفية، خاصة مع تكرار وقائع الغرق خلال الأشهر الأخيرة.