ثمَّن النائب هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، التناول الشجاع والواضح الذي قدّمه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام الندوة التثقيفية الـ42 للقوات المسلحة، حول أحداث عام 2011 وتداعياتها الخطيرة على الدولة المصرية.
محاولات ممنهجة لكسر إرادة الدولة وضرب مؤسساتها من الداخل
وقال حسين في تصريحات له اليوم، إن تأكيد الرئيس السيسي على أن ما جرى في 2011 كان يمثل “انزلاقًا نحو حرب أهلية”، يُعد تحليلًا دقيقًا لمرحلة تاريخية شديدة الحساسية، كشفت عن محاولات ممنهجة لكسر إرادة الدولة وضرب مؤسساتها من الداخل.
وأضاف أن هذا الوصف يعيد التأكيد على أن تجاوز تلك المرحلة لم يكن محض صدفة، بل نتيجة تضافر إرادة الشعب مع عمل مؤسسات الدولة الوطنية، وتحت سترٍ من الله سبحانه وتعالى.
استمرار اليقظة في مواجهة أدوات الحرب الحديثة التي تستهدف تفكيك المجتمعات من الداخل
وأشار النائب إلى أن كلمة الرئيس السيسي حملت رسائل عميقة حول ضرورة الحفاظ على كيان الدولة، لعل أبرزها المقارنة الضمنية بين ما واجهته مصر وبين مصير دول أخرى لم تنجُ من الحرب الأهلية، وهي رسالة تحذيرية تؤكد على القيمة العليا لتماسك الدولة الوطنية ومؤسساتها، وفي مقدمتها القوات المسلحة، التي كانت وما زالت حائط الصد الأول والأخير في وجه أي محاولات للنيل من استقرار الوطن.
ركيزة أساسية تنطلق منها مصر بثقة نحو المستقبل
وتابع حسين أن تأكيد الرئيس السيسي على أن تلك الأحداث كانت “شكلًا من أشكال الحرب” يستدعي استمرار اليقظة في مواجهة أدوات الحرب الحديثة التي تستهدف تفكيك المجتمعات من الداخل، مشددًا على أهمية بناء وعي وطني جماعي قادر على تمييز التحديات الحقيقية عن الدعوات المضللة.
كما لفت إلى أن دعوة الرئيس السيسي لتفهُّم التفاصيل المعقدة لتلك المرحلة تحفز على البحث والتحليل الموضوعي، بعيدًا عن السرد السطحي، بما يُعزز الوعي بكيفية إدارة الأزمات الكبرى والاستفادة من التجربة المصرية الفريدة في الصمود والعبور.
واختتم النائب هشام حسين تصريحاته بالتأكيد على أن ذكريي انتصار أكتوبر المجيد وصمود 2011 تمثلان معًا ركيزة أساسية تنطلق منها مصر بثقة نحو المستقبل، تحت قيادة حكيمة تُدرك قيمة الدولة وتحرص على صونها وبقائها قوية وآمنة.
0 تعليق