يستعد ريال مدريد بكل قوته لخوض مواجهة نارية أمام غريمه الأزلي برشلونة في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني، في لقاء سيحدد ملامح الصدارة ويعيد إشعال الصراع التاريخي بين العملاقين.

المدرب الإسباني تشابي ألونسو يضع اللمسات الأخيرة على خطة المواجهة، وسط تسريبات تشير إلى نية النادي الملكي تنفيذ خطة تكتيكية تهدف إلى ضرب نقطة ضعف واضحة في تشكيل برشلونة، تتمثل في الجناح الشاب لامين يامال.

 استهداف خاصرة برشلونة عبر فينيسيوس

الخطة التي يعمل عليها ريال مدريد ترتكز على استغلال ضعف لامين يامال الدفاعي في الجهة اليمنى من الملعب، إذ يعتزم ألونسو إطلاق النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور بحرية هجومية كاملة لمهاجمة تلك المنطقة، مما سيجبر برشلونة على التراجع وإرباك التنظيم الدفاعي لهانزي فليك.

ويرى الطاقم الفني للريال أن الاعتماد المفرط من برشلونة على مهارات يامال الهجومية قد يترك مساحات واسعة خلفه، يمكن لفينيسيوس استغلالها لصناعة الفارق مبكرًا، وربما حسم اللقاء من خلال سرعة التحول الهجومي.

صراع تكتيكي بين ألونسو وفليك

على الرغم من تأكيدات ريال مدريد الرسمية بأن الفريق يركز على مبارياته المقبلة أمام خيتافي ويوفنتوس قبل التفكير بالكلاسيكو، إلا أن التحضيرات الفعلية داخل النادي تتركز على مواجهة برشلونة.

ألونسو، الذي يدرك تمامًا صعوبة التنبؤ بأداء برشلونة، رسم خطة تعتمد على الضغط العالي، والتحولات السريعة، واستغلال المساحات خلف الأطراف الكتالونية، خصوصًا الجهة التي يشغلها يامال.

أما المدرب الألماني هانزي فليك، فيسعى لتثبيت توازن فريقه بعد سلسلة نتائج متذبذبة، مدركًا أن مواجهة ريال مدريد قد تكون فرصة لإعادة الثقة لجماهير الفريق الكتالوني.

 الريال يسعى للثأر واستعادة الصدارة

لا يقتصر هدف ريال مدريد في الكلاسيكو المقبل على اعتلاء صدارة الدوري فحسب، بل يمتد إلى الثأر من الهزائم الأربع المتتالية التي تلقاها أمام برشلونة في الموسم الماضي في بطولات الدوري والكأس وكأس السوبر الإسباني.

ويؤكد لاعبو الفريق الملكي أن الفوز هذه المرة سيكون بمثابة رد اعتبار وإثبات أن الجيل الحالي قادر على إعادة الهيمنة للقلعة البيضاء.

كلاسيكو الحسم المنتظر

المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد وبرشلونة لا تعد مجرد مباراة بثلاث نقاط، بل معركة تكتيكية ونفسية ستكشف عن مدى جاهزية الفريقين للمنافسة على اللقب.

ومع تصاعد الحماس في مدريد وبرشلونة، يترقب عشاق كرة القدم حول العالم لحظة الصدام بين فينيسيوس ويامال، في مشهد قد يحدد مسار الكلاسيكو ويكتب فصلاً جديدًا في تاريخ الصراع بين الغريمين.