"البيئة" تُطلق حملة كبرى لتطهير قاع البحر بالميناء الشرقي في الإسكندرية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلقت وزارة البيئة حملة كبرى تحت شعار "بحار مستدامة" لتنظيف قاع البحر بالميناء الشرقي بالإسكندرية، وذلك بالتعاون بين الفرع الإقليمي لجهاز شئون البيئة بالإسكندرية والمنطقة الروتارية ٢٤٥١، وبمشاركة مؤسسات المجتمع المدني وعدد من المتطوعين والغواصين.

يأتي ذلك فى إطار توجيهات الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، بتكثيف الجهود الوطنية لحماية البيئة البحرية والحفاظ على التنوع البيولوجي.

تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري

وأشارت الدكتورة منال عوض، إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن خطة وزارة البيئة لتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائرى والاستفادة من المخلفات البحرية، لافتة إلى أن حماية البحار والمناطق الساحلية تمثل أحد أولويات الدولة، خاصة مع قرب استضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط والمناطق الساحلية من التلوث، والمقرر انعقاده في ديسمبر المقبل تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأوضحت أن الحملة تهدف إلى تطهير كامل لقاع البحر بالميناء الشرقى من المخلفات الصلبة على مراحل،  بعد تقسيم مساحة الميناء الى قطاعات يسهل ترقيمها ويتم تطهيرها تباعا، وانطلقت أولى مراحل الحملة من القطاع الأول بقاع الميناء الشرقي، بمشاركة نحو ٣٠ غواصًا متطوعًا تمكنوا من رفع ما يقرب من ٢٠٠ كيلوجرام من المخلفات البلاستيكية والمعدنية وشباك الصيد القديمة والأخشاب. 

وتم توجيه هذه المخلفات بعد فرزها إلى مصانع إعادة التدوير للاستفادة منها اقتصاديًا، في خطوة تعكس الدمج بين البعد البيئي والاقتصادي في إدارة المخلفات.

ونوهت الوزيرة بأن التقارير العلمية المصاحبة للحملة أكدت أن إزالة هذه المخلفات من القاع تساهم في الحد من التلوث المستمر لمياه البحر الناتج عن تحلل المواد الصلبة وخروج جزيئات كيميائية دقيقة تصل إلى الأسماك والكائنات البحرية، بما يضمن بيئة بحرية أكثر أمانًا واستدامة.

يذكر أن منطقة الميناء الشرقي تعد من أبرز المواقع السياحية في قلب الإسكندرية، وتطل عليها مناطق محطة الرمل والمنشية وبحري، كما تحتضن مجموعة من الآثار الغارقة التي تمثل جزءًا من التراث الحضاري الفريد للمدينة.

هذا وستسمر حملة "بحار مستدامة" على مراحل حتى يتم تطهير كامل قاع الميناء الشرقي من المخلفات، بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المدني، لتكون الإسكندرية نموذجًا يحتذى به في حماية البيئة البحرية وتنمية السياحة المستدامة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق