Advertisement
الحراك الذي يخوضهُ "المستقبل" حالياً على صعيد قاعدته الشعبية يتبلور على أكثر من جانب، فهو يستند إلى استطلاعاتٍ أجراها "التيار" قبل أشهر قليلة لمعرفة مدى إقبال الناس تجاهه، وقد جاءت النتائج إيجابية جداً، إذ أن هناك "لهفة شعبية" لعودة "المستقبل" من بوابة الإنتخابات النيابية.
وفعلياً، فإن مشاركة "التيار" في الانتخابات ستؤدي إلى تآكل كبير في أصوات أطرافٍ أخرى كانت "تائهة" من دون "المستقبل" بين اللوائح. وعملياً، فإنّ ذهاب "المستقبل" نحو عناوين انتخابية واضحة سيساهم إلى حد كبيرٍ في تعزيز أي لائحة ينتمي إليها "التيار" إنتخابياً، ما يُعزز من فرص الكثير من المرشحين الذين يتوقون للاستفادة من قاعدة "المستقبل" الشعبية لتحقيق خروقاتٍ فعلية.
وحدها قوى "التغيير" ستكون المُتضررة من مشاركة "المستقبل"، وتقولُ مصادر سياسية لـ"لبنان24" إنَّ تلك القوى تحاول تعزيز رصيدها بأي شكلٍ من الأشكال، ورهانها الأول والأخير هو إعادة تثبيت وضعها بعد الكثير من التساؤلات والانتقادات إزاء أدائها.
وفي الواقع، فإنه يكفي مشاركة أحد الأطراف من آل الحريري في الانتخابات، ما سيفتح المجال لآخرين بحرية التحرُّك، لاسيما أنّ غياب "الحريرية" عن الساحة الإنتخابية هو الذي قطع الطريق أمام الكثيرين للوصول.
ولذلك، تُعتبر مشاركة "المستقبل" وازنة جداً ومطلوبة، لكن العبرة في ما سيُعلنه الحريري.. فهل سيفعلها "الشيخ سعد" ويؤيد المشاركة العلنية أم أنّ المشاركة المُقنّعة ستكون سيدة الموقف مُجدداً، كما يراهن البعض؟
0 تعليق