قررت جهات التحقيق بمحافظة الإسماعيلية، اليوم، إجراء تحليل الحمض النووي (DNA) للمتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “جريمة المنشار”، وذلك لمطابقة العينات المأخوذة منه مع الأدلة التي تم العثور عليها داخل مسرح الجريمة، والتأكد من مدى تورطه المباشر في الواقعة.
ويأتي هذا القرار في إطار استكمال التحقيقات الجارية، والتي تشهد فحصًا دقيقًا للأدلة الجنائية والتقارير الفنية، إلى جانب مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الحادث.
وكانت جهات التحقيق قد أجرت خلال الأيام الماضية معاينة موسعة لموقع الجريمة بمنطقة المحطة الجديدة بالإسماعيلية، بمشاركة فريق من النيابة العامة والأدلة الجنائية والطب الشرعي، حيث تم رفع الآثار المادية وإعادة فحص الأدوات المستخدمة في الجريمة لتحديد طريقة تنفيذها وتوقيتها بدقة.
وكشفت مصادر أن المتهم غيّر أقواله أكثر من مرة أثناء التحقيقات، كما ادعى وجود طرفٍ ثانٍ شاركه ارتكاب الجريمة، إلا أن التحقيقات لم تثبت حتى الآن صحة هذه الادعاءات، وسط استمرار النيابة في مقارنة رواياته بالأدلة الفنية التي تم جمعها من موقع الحادث.
وتواصل النيابة العامة بمحافظة الإسماعيلية أعمالها لكشف كافة ملابسات الجريمة ودوافعها، في واقعة وُصفت بأنها من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الأخيرة وأثارت حالة واسعة من الغضب والحزن بين الأهالي
0 تعليق