أجرت جهات التحقيق بمحافظة الإسماعيلية، معاينة موسعة لمسرح الجريمة في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “جريمة المنشار”، التي راح ضحيتها الطفل محمد أحمد محمد مصطفى، طالب المرحلة الإعدادية، على يد زميله يوسف أيمن، داخل منزل الأخير بمنطقة المحطة الجديدة بمدينة الإسماعيلية.
وشارك في المعاينة فريق من النيابة العامة والأدلة الجنائية والطب الشرعي، وسط تأمين أمني مشدد، حيث تم رفع الأدلة المادية وإعادة فحص الأدوات المضبوطة داخل المنزل، إلى جانب مراجعة آثار الدماء والعلامات التي قد تساعد في تحديد طريقة تنفيذ الجريمة وتوقيتها بدقة.
وقالت مصادر مطلعة على سير التحقيقات إن المتهم يختلق روايات مختلفة حول الواقعة ويقوم بتغيير أقواله أكثر من مرة أثناء المناقشات مع فريق التحقيق، ما دفع النيابة إلى إعادة تحليل أقواله ومقارنتها بالأدلة الفنية التي تم جمعها من موقع الحادث.
وكشفت مصادر مطلعة أن المتهم خلال مناقشاته مع جهات التحقيق ادعى وجود طرفٍ ثانٍ شاركه في ارتكاب الجريمة، إلا أن التحقيقات لم تتوصل حتى الآن إلى ما يثبت صحة أقواله، وسط تضارب واضح في تصريحاته وتغييره المستمر لرواياته حول تفاصيل الواقعة، وهو ما تعمل فرق البحث الجنائي على تحقيقه بدقة للتأكد من مدى صحة هذا الادعاء أو نفيه تمامًا
كما تواصل التحقيقات فحص تسجيلات كاميرات المراقبة القريبة من المنزل، واستكمال تقارير الطب الشرعي الخاصة بالمجني عليه والمتهم، تمهيدًا لإعداد تقرير نهائي حول الواقعة وإحالة القضية إلى القضاء.
وتأتي هذه المعاينة ضمن إجراءات النيابة العامة لكشف ملابسات واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الإسماعيلية، والتي أثارت حالة من الغضب والحزن الشديد بين الأهالي
0 تعليق