متحدثة البيت الأبيض تثير الجدل في ردها على سؤال صحفي بكلمة: «أمك»

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فأجأت  المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أحد الصحفيين بردها على سؤاله حول من اتخذ قرار إقامة القمة المرتقبة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين— إذ ردّت بعبارة “أمك” (“Your mom”)، مما أثار موجة انتقادات وتساؤلات حول المهنية والتواصل الرسمي.

الإعلان عن عقد قمة في بودابست

الإعلان عن عقد قمة في بودابست أثار جدلًا واسعًا بسبب الحساسية السياسية للموقع، خصوصًا أن المجر تُعد من الدول التي تربطها علاقات متوترة ومعابر دبلوماسية مع روسيا وأوكرانيا. الصحافة الدولية تساءلت بشدة عن من اختار هذا الموقع، وما الرسالة السياسية التي قد تنطوي عليها.

عند سؤال مراسل من موقع HuffPost المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: “من اختار بودابست؟” — حسب عدة تقارير إعلامية — قيل إن كارولين ليفيت ردّت بسخرية بعبارة “Your mom did.” وقد كرّر المتحدث الإعلامي الآخر في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، الرد ذاته بشكل مقتضب “Your mom.”

ردود الفعل

الصحافة الأميركية والدولية اعتبرت هذا رد كارولين ليفيت  سلوكًا غير معتاد من متحدثة رسمية في مثل هذا السياق، لكونه ينطوي على تهكّم غير لائق ويقلل من جدية النقاش الصحفي.

المراقبون السياسيون رأوا أن الرد يعكس نمطًا تصادميًا في التعامل مع الإعلام، وأنه يمكن أن يُفسَّر كرفض ضمني للشفافية أو تجنّب الإجابة على أسئلة حساسة.

الناطقون بالمؤسسات الرسمية لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي أو نفي قاطع بأن العبارة قيلت بهذه الصيغة الدقيقة، ولم يُشر البيت الأبيض إلى وجود تسجيل مرئي أو موثق يؤكدها.


دلالات وأبعاد

هناك بعض الدلالات التي قد تُؤخذ في الحسبان:

1. تكسير البروتوكول التقليدي
هذه الأنماط من الردود تتنافى عمومًا مع خطابات الناطقين الرسميين التي تُصاغ بتأنٍّ وتحفظ، ولا تُستخدم فيها النكات الشخصية أو التهكّم على الصحفيين.


2. التصعيد الإعلامي
الرد قد يُعدّ جزءًا من استراتيجية لتقوية الخطاب التصادمي ضد الصحافة، وهي ممارسة ظهرت في إدارات سابقة أيضًا، حيث يُستخدم السخرية كوسيلة ردع أو تشتيت.


3. إضعاف الثقة في الشفافية
عندما يُستخدم السخر أو التجاهل بدل الرد الجاد، قد يُفسَّر ذلك من الجمهور أو الصحفيين على أنه محاولة لتجنب الكشف عن قرار سياسي مهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق