ويتكوف يبدأ جولة شرق أوسطية تشمل مصر وإسرائيل.. واحتمال زيارة غزة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشفت صحيفة «أكسيوس» الأميركية، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف سيبدأ خلال الأيام المقبلة جولة إقليمية تشمل مصر وإسرائيل، ومن المرجح أن يزور قطاع غزة في إطار متابعة تنفيذ التفاهمات الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس، ومساعي تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.


مراقبة التنفيذ والتمهيد لتسوية طويلة الأمد

ووفقًا للتقرير، تهدف جولة ويتكوف إلى متابعة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المرحلي بين إسرائيل وحماس، والتي تتضمن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وانسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية من بعض مناطق القطاع.
كما يسعى المبعوث الأميركي إلى دعم الإطار الإنساني واللوجستي لإعادة الإعمار في غزة، والتنسيق مع الأطراف الإقليمية — وعلى رأسها مصر — لضمان استمرار الهدوء ومنع أي انتكاسة أمنية قد تعيد المنطقة إلى دائرة التصعيد.


القاهرة محطة محورية للوساطة والتنسيق

ومن المقرر أن تكون القاهرة المحطة الأولى في جولة ويتكوف، حيث سيجري مباحثات مع كبار المسؤولين المصريين، بينهم مسؤولون من الرئاسة ووزارة الخارجية وجهاز المخابرات العامة، في إطار دعم الدور المصري كوسيط رئيسي في المفاوضات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وتُعد مصر الجهة الأقرب إلى جميع الأطراف، بحكم إدارتها معبر رفح ومشاركتها في إدارة الترتيبات الأمنية والإنسانية على حدود غزة، ما يجعلها شريكًا أساسيًا في أي تحرك أميركي جديد.


إسرائيل: التركيز على الضمانات الأمنية

وفي تل أبيب، من المتوقع أن يلتقي ويتكوف مسؤولين سياسيين وعسكريين لبحث الضمانات الأمنية وآليات تنفيذ الالتزامات الإسرائيلية ضمن الاتفاق.
وذكرت مصادر دبلوماسية لـ«أكسيوس» أن المبعوث الأميركي سيُطالب الجانب الإسرائيلي بضبط وتيرة العمليات العسكرية خلال مراحل تنفيذ الاتفاق، مقابل ضمانات دولية لمصالحها الأمنية.


غزة: زيارة رمزية وإنسانية

ورجّحت الصحيفة أن تشمل الجولة زيارة ميدانية إلى قطاع غزة، إذا سمحت الظروف الأمنية بذلك.
وتهدف الزيارة إلى تفقد الأوضاع الإنسانية على الأرض، ومتابعة توزيع المساعدات والإشراف على أعمال إعادة الإعمار، إلى جانب توجيه رسالة دعم مباشرة لسكان القطاع بأن المجتمع الدولي يتابع عن كثب تطورات ما بعد الحرب.

رسائل متعددة الأطراف

تحمل زيارة ويتكوف عدة رسائل:

1. إلى إسرائيل: بضرورة الالتزام بالمسار السياسي وعدم العودة إلى التصعيد العسكري.
2. إلى حماس: بوجوب تثبيت الهدنة والانخراط في عملية سياسية واقعية.
3. إلى مصر والدول العربية: بأن واشنطن ماضية في دورها كضامن ووسيط رئيسي في تسوية الصراع.
كما تسعى الإدارة الأميركية إلى استعادة زمام المبادرة الدبلوماسية في المنطقة، في ظل تنامي أدوار إقليمية أخرى مثل قطر وتركيا.

تحديات أمام نجاح الجولة

ورغم التفاؤل الحذر الذي يرافق الزيارة، يواجه ويتكوف تحديات معقّدة أبرزها:

انعدام الثقة بين الأطراف بعد أشهر من الحرب.

الوضع الإنساني المتدهور في غزة، الذي يصعّب أي تقدم سياسي.

خلافات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، وخاصة بشأن مستقبل حكم القطاع ونزع سلاح الفصائل.

ضغوط داخلية في إسرائيل قد تعرقل تقديم تنازلات سياسية.


اختبار جديد للدبلوماسية الأميركية

وتُعدّ جولة ويتكوف اختبارًا حقيقيًا لقدرة واشنطن على تثبيت وقف النار وتحريك مسار التسوية في واحدة من أكثر مناطق العالم توترًا.
فبينما تأمل الإدارة الأميركية أن تؤدي الزيارة إلى فتح الطريق أمام مرحلة جديدة من الاستقرار وإعادة الإعمار، يرى مراقبون أن نجاحها سيعتمد على مدى التزام الأطراف بتعهداتها واستعدادها للتنازل السياسي من أجل سلام دائم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق