اقتصاديون: مصر تحصد مكاسب اقتصادية ضخمة من قمة السلام في شرم الشيخ

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف اقتصاديون عن أبرز مكاسب مصر الاقتصادية من استضافة قمة السلام بشرم الشيخ، بمشاركة قادة وزعماء من أكثر من 20 دولة ومنظمات دولية، تمثل خطوة استراتيجية تعزز مكانة مصر السياسية والاقتصادية في المنطقة.

وأوضحو أن نجاح القمة في التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة، وإطلاق خطة لإعادة إعمارها، يفتح آفاقا واسعة أمام الاقتصاد المصري لتحقيق مكاسب مباشرة وغير مباشرة.

 

تعزيز السياحة والمؤتمرات

من جانبه قال سامح سعد، رئيس شركة مصر للسياحة السابق إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام إن استضافة القمة أعادت الأضواء العالمية إلى مدينة شرم الشيخ، باعتبارها واحدة من أهم المدن السياحية في الشرق الأوسط.
وأوضح أن التغطية الإعلامية الواسعة للقمة ساعدت على الترويج لمصر كوجهة آمنة ومستقرة، ما يدعم انتعاش السياحة الدولية.
وأكد أن تنظيم فعاليات دولية بهذا الحجم يعزز من مكانة المدينة في مجال سياحة المؤتمرات، ويرفع نسب الإشغال الفندقي، ويزيد العوائد لقطاعات النقل والخدمات والمطاعم.


مكاسب سياسية تنعكس اقتصاديًا

فيما قال المهندس طارق شكري وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب إن استضافة مصر للقمة تعزز مكانتها كوسيط محوري في قضايا الشرق الأوسط، ما يرفع من ثقة المستثمرين الأجانب في استقرارها السياسي. هذه الثقة تُعدّ من أهم عوامل جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأوضح أن نجاح مصر في لعب دور الوسيط في اتفاق إعادة الإعمار يمنحها أولوية في الحصول على تمويلات دولية ومنح لدعم البنية التحتية والطاقة والمياه، سواء داخل غزة أو عبر مشروعات مشتركة داخل مصر.


فرص اقتصادية في مشروعات الإعمار

وأكد خطة إعادة إعمار غزة، التي قدّرتها مصر بنحو 53 مليار دولار، تفتح المجال أمام الشركات المصرية العاملة في المقاولات، ومواد البناء، والخدمات الهندسية حيث أن الموقع الجغرافي المميز لمصر يجعلها مركزًا لوجستيًا لإمدادات الإعمار والمساعدات الإنسانية، خصوصا عبر معبر رفح وهذا الدور يوفر فرص عمل جديدة، وينشط قطاع النقل والخدمات واللوجستيات في شمال سيناء والمناطق المجاورة.


تعزيز العلاقات الدولية والمساعدات
فيما قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ إنه بفضل الدور المصري القيادي في القمة، أصبحت القاهرة محورًا للتنسيق بين الدول المانحة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة.
وأضاف أن هذه المكانة تعزز فرص الحصول على منح وقروض ميسّرة لتمويل مشاريع داخل مصر.
وأوضح أنه تبني خطة مصرية موحدة لإعادة الإعمار يُكسب القاهرة مصداقية دبلوماسية، ما يعزز قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة.
وأكد أنه تمثل قمة السلام في شرم الشيخ فرصة اقتصادية استثنائية لمصر، ليس فقط لتعزيز حضورها الدولي، بل لتحفيز قطاعات السياحة، والخدمات، والبناء، والاستثمار.
وأضاف أن القمة تمثل  نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي المستدام، وتأكيد دورها كقوة إقليمية فاعلة في تحقيق السلام والتنمية في المنطقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق