الثلاثاء 14/أكتوبر/2025 - 08:29 م 10/14/2025 8:29:29 PM

أكدت الدكتورة أميرة رسلان، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن كثيرًا من الآباء والأمهات لا يزالون يتعاملون مع المراهقين بمنطق اسمع الكلام ونفذ، وهو ما يُنتج في الغالب توترًا وسوء فهم داخل الأسرة، لافتة إلى أن التعامل مع الأبناء خلال فترة المراهقة يحتاج إلى وعي مختلف، لأن هذه المرحلة لا تتحمل أسلوب الأوامر المباشرة أو السيطرة المطلقة من الأهل، بل تحتاج إلى أسلوب قائم على المصاحبة، والتفاهم، وتدرّج التوجيه.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج البيت، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن ردود أفعال الأهل في مرحلة المراهقة للأبناء غالبًا ما تكون غير واقعية، حيث يتوقعون من الأبناء الانضباط الكامل والطاعة العمياء، بينما الشاب أو الفتاة يكونون في صراع داخلي طبيعي يتطلب الاحتواء لا القمع، معقبة:" أولادنا مش دايمًا هيكونوا على الصورة المثالية اللي راسمينها في خيالنا، وخاصة في مرحلة المراهقة، لأنهم أصلًا في وقت بيبقوا فيه نفسيًا مشتتين، ومش عارفين هما مين، ولا عايزين إيه".
وأوضحت أن العلماء والمربين تكلموا في هذا كثيرًا، مستشهدة بمقولة للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه:"لاعبه سبعًا، وأدبه سبعًا، وصاحبه سبعًا"، معقبة: "السبعة الأخيرة دي – من 14 إلى 21 سنة – هي مرحلة المصاحبة، ودي أهم وسيلة للتربية في السن ده، ماينفعش تدي أوامر مباشرة، لازم تشارك ابنك وتشوفه الناس بتتعامل إزاي، خده معاك السوق، خليه يشوفك وانت بتشتري، بتحاسب، بتتكلم، خليه يتعلم من المواقف".
0 تعليق