قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن حرص مصر على عدم التصعيد بالمنطقة نابع من حرصها على ألا تدفع فاتورة الصراع وفاتورة عدم الاستقرار على مستوى الإقليم كله.

وأضاف الدكتور رامي عاشور، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة extra live، أن مصر تعي جيدًا أن منطقة الشرق الأوسط تضم دولا كثيرة مهلهلة ودولا وصلت لحالة تصنيف  الدول الفاشلة، لافتًا إلى أن استمرار بؤر عدم الاستقرار سيؤدي إلى تفجر الإقليم ككل، حيث سيدفع الإقليم بأكمله الثمن وهو حياة الأبرياء ومستقبل الشعوب والأمم.

وأشار إلى أن مصر تعتبر أولى الدول  في المنطقة التي تحرص على عقد اتفاقيات السلام، حيث تعي جيدًا مرارة الحروب، وتحرص على مستقبل الأجيال المقبلة وبقاء واستقرار الدول وعدم انجرافها لمستوى الدول الفاشلة أو المنهارة. 

وأكد أن إرسال مصر للمساعدات الإنسانية لا يأتي من منطلق المسؤولية التاريخية لمصر باعتبارها دولة إقليمية في الشرق الأوسط وإنما من منطلق المسؤولية الإنسانية، حيث لا تتأخر مصر في مساعدة الأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين على سبيل المثال، على اعتبار أن مصر دولة عربية أم في تعاملاتها من الدول العربية.